موسكو تحذر من القادم وتدعو كييف للجلوس على طاولة المفاوضات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، السيطرة على مدينة كراسني ليمان في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية بالكامل. المدينة التي تعتبر محورًا مفصليًا من شأنه تغيير المسار العسكري شرقي أوكرانيا لصالح القوات الروسية.
وقالت الوزارة في بيان، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسي أسقطت مقاتلتين أوكرانيتين بمنطقتي خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال شرق) خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف البيان أنه تم أيضا إسقاط مروحية من طراز "مي 8" في مدينة زابوروجيه، جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وذكر أن قوات دونيتسك (موالية لموسكو) تمكنت بمساندة القوات الروسية من السيطرة على مدينة كراسني ليمان بدونيتسك بالكامل.
وأصبحت الأزمة الروسية – الأوكرانية محط أنظار العالم بأسره، بعدما كان الوضع في الشرق الأوسط والربيع العربي هو محور الأحداث التي تمت تغطيتها من قبل الإعلام العالمي، خصوصًا وأن سياسات الغرب والولايات المتحدة الأمريكية من تسبب بتفجر العلاقات بين موسكو وكييف، بالإضافة إلى استفزازاتهم المستمرة تجاه موسكو وتجاهلهم أهمية مشاورات مينسك وغيرها من المشاورات التي كان من المفترض بها أن توقف مجزرة كان يخطط لها النظام في كييف ضد الإنفصاليين شرقي البلاد.
وفي فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الإجتماعي باللغة الروسية مؤخرًا، ومثل رسالة للأوكرانين من قبل عسكري روسي للاستسلام. تحدث فيه مجهول عن الدمار الذي يصحب مدنًا كبيرة في شرقي البلاد، والتي كان يدور فيها معارك شرسة بين القوميين والجيش الروسي، قائلاً بأن مثل هذا الدمار سيطال العديد من المدن إذ لم يستسلم القوميون الأوكران، مضيفًا بأن القضية هي قضية مبدأ وبأن ما حدث منذ 8 أعوام من قتل للمواطنين الروس في أوكرانيا على خلفية الاحتجاجات يتم تعويضه الآن، وبأن لكل قتيل روسي سيحصدون 1000 من أرواح الأوكران، منوهًا إلى أن روسيا في 2022 تتمتع بأكثر من 6500 رأس نووي حربي في إشارة إلى أن استعمال هذه الرؤوس الحربية لن يكون عائقًا أمامهم.
وتعليقًا على ذلك يجدر التنويه إلى أن المناطق الإنفصالية شرقي أوكرانيا تصل حدودها إلى نهر دنيبر، وتحدث عن ذلك أيضًا المجهول في الفيديو، قائلاً بأن للأوكران متسع من الأراضي يكفيهم غربي دنيبر، وأنه إذا لم يعقلوا ويأخذوا بالحسبان حجم التهديد، فالجيش الروسي سيواصل إلى مابعد هذا النهر، قائلًا "لا شيء يستطيع إيقافنا".
يرى عديد المراقبين أن أحداث اليوم تأكيد على أن الصبر الروسي قد نفذ تجاه الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاته مع أوكرانيا وغيرها، والأوكرانيون الآن على مفترق طرق لا رجعة فيه، فإما الموت والدمار كما يريد لهم الأمريكيون والأوروبيون، وإما الإستسلام والتفاوض مع روسيا لضمان تحقيق الأمن والسلامة لهم ولبناء مستقبل لأبنائهم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص