في مواجهة الإرهاب، لم يعد يكفي حشد الجيوش أو الاعتماد على العمليات العسكرية فقط، بل صار واجباً البدء من حيث يبدأ التحدي: الإنسان.
بوضوح، يظهر دور التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات البشرية وتكوين الكوادر اليمنية لتكون خط الدفاع الأول ضد التطرف والإرهاب.
ولا يراهن التحالف فقط على "الخبراء القادمين من الميدان"، بل يدرك أن الحل المستدام يبدأ من الاستثمار في الإنسان من خلال التعليم والتأهيل والدورات التدريبية المتخصصة التي تعزز من وعي المجتمعات وقدرتها على اكتشاف وتفكيك الأفكار المتطرفة قبل أن تتحول إلى تهديدات أمنية.
جهود التحالف في تأهيل الكوادر اليمنية تسهم في تحويلهم إلى خبراء في كشف شبكات تمويل الإرهاب وتعطيلها، وهو ما يشكل ضربة قاصمة لتلك الشبكات التي تعتمد على التمويل كرافعة أساسية لبقائها. وبهذه الطريقة، لا يكتفي التحالف بعرض رؤية أمنية فقط، بل يقدم منهجاً عملياً وواقعياً مبنياً على تأهيل الإنسان ليكون صانع الأمن وشريكه الفاعل.
يؤمن التحالف بأن استدامة مواجهة الإرهاب لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كانت الكوادر اليمنية على قدر المسؤولية، مدرّبة ومؤهلة، وقادرة على حماية مجتمعاتها من الداخل؛ فـ"المعركة تبدأ من العقول لا من البنادق فقط".