منشور في فيسبوك يحول حياة شاب مصري الى الثراء ... تفاصيل

ساندوتش من الذهب، وطائرة خاصة هدية لشقيقته، التي يلقبها بالأميرة في عيد ميلادها، سيارات مختلفة الألوان يختارها بحسب لون ملابسه، رحلات بطائرات خاصة، وملابس شتاء بنصف مليون جنيه (ثلاثين ألف دولار). محمود بدري الذي لُقب بأغنى شاب في مصر، أو هكذا اختار لنفسه لكي يصبح أحد وجوه الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاورته الجزيرة نت لتقف على حقيقة ثروته الضخمة وهل ما يكتبه عبر صفحته على فيسبوك حقيقة أم وسيلة للتسويق. شهرة بدأت بـ"شيك" بدأت شهرته الواسعة عبر وسائل التواصل عندما نشر على صفحته في فيسبوك صورة لـ "شيك" العيدية التي أهداها له أهل والده بمناسبة عيد الفطر منذ عامين تقريبا، يقول بدري للجزيرة نت، دخلت أسرة والدته المنافسة وقرر خاله أن تمنحه العائلة نفس المبلغ ولكن هذه المرة بالدولار الأميركي. نشر هذا "الشيك" كان السبب في لفت الأنظار العشريني الذي انتهى مؤخرا من دراسة طب الأسنان في إحدى الجامعات المصرية الخاصة، ورغم أن المبلغ الذي حصل عليه عيدية دفعه لسداد مصروفات الجامعة فإنه كان مدخله لعالم واسع من الثراء الفاحش وإن كان ينتمي في الأساس إلى عائلة ثرية. يقول بدري "بعد نشر الشيك زاد عدد متابعي صفحتي في يوم واحد لحوالي مئة ألف شخص، ومنحوني لقب أغنى شاب في مصر، وحتى تلك اللحظة لم يكن نمط حياتي مبهرا" يقول للجزيرة نت. سفير ماركات عالمية بعد الشهرة التي حققها أصبح مستهدفا من بعض الشركات العالمية، وإحدى شركات المياه الغازية، ويتم نشر الصورة الواحدة له مع منتجاتها بمبلغ مليون جنيه، وهو ما يعد إنجازا كبيرا بالنسبة له، وربما يقوم بأكثر من حملة إعلامية في شهر واحد، إضافة لتعاقده مع فيسبوك بأن يكون نشاطه على وسائل التواصل حصرا عليها. تقاضى من فيسبوك الشهر الماضي مكافأة قدرها سبعمئة ألف جنيه مصري (٤٢ ألف دولار) وهو مرتب متغير قد يزيد بحسب نسبة التفاعل مع صفحته. وبحسب العقد المبرم مع الشركة الشهيرة فلا يجوز له استخدام أي وسيلة أخرى خاصة يوتيوب نظرا للمنافسة الشديدة بين الشركتين، وبإضافة هذا الراتب إلى غيره من العقود التي يبرمها مع شركات إعلانية فإن دخله يتخطى الملايين شهريا. خوف من الضرائب رفض بدري الإفصاح عن دخله بشكل دقيق، إلا أنه في النهاية لا يقل عن مليون جنيه شهريا، كما لا يجد مبررا لفرض الضرائب على من اعتبرهم مؤثرين على وسائل التواصل -حسب رأيه- فنجاحهم شخصي ولم يضروا أحدا، فلماذا تفرض عليهم الضرائب؟ خاصة أنه إحدى المرات نشر بيانا بنكيا لحسابه قارب الخمسين مليون جنيه. ويرى أن وسائل التواصل ساحة مفتوحة للجميع فليجني منها كل شخص أرباحه بطريقته الخاصة، وحتى إن اختار البعض المتابعة فقط، لكنه في نفس الوقت يعيب على بعض مشاهير التواصل استخدامهم لبعض المقالب المستفزة أو استخدام الأطفال لتحقيق مكاسب، وهو ما يرفضه تماما. ويقارن بينه وبين لاعب الكرة العالمي محمد صلاح، إذ يرى أنه يحقق بإعلاناته لإحدى الشركات المتعاقد معها نسبة مشاهدة عالية ويحصل فقط على مليون جنيه نظير التدوينة أو الصورة الواحدة، في حين يحصل صلاح على أربعين مليون جنيه، وهو يحقق نفس الهدف ولا يخفي فخره بأن يوضع في تلك المنزلة مع صلاح وإن كان عائده المادي أقل مقارنة معه. "مصر جميلة لكنكم.." يتهم البعض بدري بأنه "مستفز" وبائع للوهم أحيانا أخرى، وعن هذا يقول "بالعكس هذه هي حياتي فعلا، فلماذا أكذب؟". لديه عدد كبير من السيارات مختلفة الماركات ويغيرها بحسب لون ملابسه، سألناه عنها وهل هي حقيقة، فيرد "بل أغيرها بتغير فصول السنة". "مصر جميلة بس أنتم.." الجملة الثابتة في كل تدويناته، لكن ما يأتي بعدها يُصنف من البعض كنوع من التعالي، كأن يقول "مصر جميلة لكنكم لم تقودوا سيارة لامبورغيني وميني كوبر" بالطبع مع صور لكل سيارة على حدة. بعكس ما قيل، هو يرى أنه لا يطلب بذلك تفاعلا ولا تعجيزا لأحد، لكن يقصد المعنى الحقيقي للكلمة بأن مصر جميلة، ويجب ألا يتخلى الشباب عن أحلامهم حتى يحققوها سواء ماديا أو مهنيا. تعميق التجربة بالدراسة عاش محمود بالسعودية 18 عاما مع والده الذي يمتلك معرضا للسيارات، ورغم أنه أراد لابنه أن يدرس طب الأسنان فإن الشهرة والمكاسب المادية التي حققها جعلته يقرر دراسة الإعلان والعلاقات العامة لصقل تجربته ونجاحه والتخلي عن عمله الأساسي كطبيب أسنان إلى التركيز أكثر حول تسويق نفسه وبناء أرضيات جديدة في مجال التسويق الإلكتروني. ورغم العروض التي تنهال عليه للتمثيل أو تقديم البرامج وحتى المشاركة في إنتاجها فإنه يرفضها جميعا -بحسب قوله- وإن كان يرغب في تقديم الإعلانات التلفزيونية مستقبلا. ضريبة فيسبوك وفي السياق، لا يعرف حقيقة الأرباح التي يزعم نجوم مواقع التواصل حصولهم عليها نتيجة لحجم التفاعل على حساباته، فقبل أيام صرح الثنائي أحمد حسن وزينب (من الوجوه المعروفة على مواقع التواصل) أن دخلهما الشهري نحو ثلاثين ألف دولار بالإضافة إلى الرعايات والإعلانات. في الوقت نفسه طالب نواب بالبرلمان بإصدار تشريع يقضي بفرض ضريبة على مدوني الفيديو عبر مواقع التواصل. المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص