أول امرأة يمنية بالعالم تحصد الجائزة الدولية في سويسرا

تعتبر اول امرأة بالعالم تحصد الجائزة.. اليمنية ذكری النزيلي تحصد الجائزة الدولية في سويسرا .اعلن في العاصمة السويسرية جنيف..عن اسم الفائزة التي حازت على جائزة الخدمة المتميزة للنساء تحت المجهر، وهي د. ذكرى أمين النزيلي، من صنعاء (اليمن)، وتعد أول امرأة تحصل على هذه الجائزة الدولية المرموقة، والتي يتم منحها احتفاء بالدور الحاسم الذي تؤديه المرأة في مكافحة الأمراض المدارية المهملة. وبرزت د. ذكرى (والتي تبلغ من العمر 49 عاما) من خلال عملها الدؤوب في اليمن كمرشحة فائزة بالإجماع خلال تصويت أعضاء لجنة التحكيم، وأَرسلت إليها الدعوة للقدوم واستلام الجائزة في حفل كبير لتوزيع الجوائز تم عقده في جنيف بسويسرا الليلة الماضية. فمنذ تخرجها من كلية الطب في اليمن في عام 1991 أظهرت د. ذكرى النزيلي التزاما باهرا بعملها في مجال صحة الأم والطفل، وتحسين البرامج الصحية والتغذوية الشاملة في جميع أنحاء البلاد. وفي عام 2009 انتقل اهتمام د. ذكرى إلى مجال الأمراض المدارية المهملة، وتخصصت في مكافحة مرض البلهارسيا (المعروف أيضا باسم حمى الحلزون). وبالرغم من أنها امرأة تعمل في بلد يحتل مرتبة من أواخر المراتب في تصنيف البلدان الداعمة لمساواة المرأة، إلا أن د. ذكرى تمكنت من التغلب على العقبات الشخصية المهولة، وبشكل لم يؤثر بتاتا على التزامها بمكافحة الأمراض المدارية المهملة وبخدمة بلدها اليمن. فمن خلال الدعم الذي قدمته د. ذكرى، تمكن البرنامج الوطني لمكافحة البلهارسيا في اليمن من قطع شوط كبير في مجال مكافحة البلهارسيا والديدان المعوية. وتعمل د. ذكرى أيضا كمستشارة في قضايا الصحة والتنمية لعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية المحلية في اليمن. وشعرت د. ذكرى بسعادة غامرة لفوزها، كون هذا الأمر سيساهم في تسليط الضوء على قضية الأمراض المهملة في اليمن، وعبرّت عن ذلك بقولها: "أنا مسرورة جدا لكوني أول امرأة تتلقى هذه الجائزة، وأنا هنا لاستلامها نيابة عني وعن جميع النساء اللواتي يعملن بجد في مجال مكافحة الأمراض المدارية المهملة في اليمن. إن هدفي الرئيسي يتمثل بالوصول إلى الأطفال والمساهمة في تحسين مستويات الصحة العامة لديهم. قد يستغرب البعض إذا ما قلت إنني أعتقد بأني محظوظة بكوني أعمل في هذا المجال الصعب وفي ظل ظروف صعبة. لكني أدرك تماما بأن الأمر يستحق العناء عندما أرى جوانب التحسن الإيجابي في صحة الأطفال والطلاب والمجتمع ككل." وكان ترشيح اسم د. ذكرى للحصول على الجائزة قد تم بواسطة السيدة/ كارين بالاشيو (مدير البرامج في صندوق إند فند)، والتي أفادت بالقول: "بالرغم من أنها امرأة تعمل في بلد يحتل مرتبة من أواخر المراتب في تصنيف البلدان الداعمة لمساواة المرأة، إلا أن د. ذكرى تمكنت من التغلب على العقبات الشخصية المهولة، وبشكل لم يؤثر بتاتا على التزامها بمكافحة الأمراض المدارية المهملة وبخدمة بلدها اليمن. فمن خلال الدعم الذي قدمته د. ذكرى، تمكن البرنامج الوطني لمكافحة البلهارسيا في اليمن من قطع شوط كبير في مجال مكافحة البلهارسيا والديدان المعوية. إنني مذهولة لأنها اليوم تقف في تلك المنصة الدولية المرموقة لتتلقى الاعتراف بها وبإنجازاتها، فهي بلا شك تستحق ذلك تماما". كما صرحت د. ويندي هاريسون (رئيسة شبكة سي إن إن) بالقول: "إن من دواعي سرورنا أن نسلط الضوء على النساء من جميع أنحاء العالم اللواتي لهن تأثير ملحوظ على معالجة الأمراض المدارية المهملة. وإنه لشرف لي الاعتراف بالدور الملهم الذي تؤديه ذكرى من خلال العمل الذي تقوم به في اليمن، وفي ظروف صعبة للغاية. لقد كانت معايير المنافسة في مسابقة الترشح مرتفعة بشكل كبير جدا، ولذا فمن حقها أن تشعر بالفخر بالإنجازات التي حققتها". الجدير بالذكر أن الاحتفال بجائزة الخدمة المتميزة للنساء تحت المجهر في عام 2017 قد جاء تخليدا للذكرى السنوية الخامسة لخارطة الطريق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض المدارية المهملة وكذلك إعلان لندن، ولكي يتم في هذه المناسبة العظيمة الاعتراف بالدور الملهم للمرأة التي تعمل خلف الكواليس للمساعدة على مكافحة 10 أمراض مدارية مهملة والقضاء على هذه الامراض واستئصالها".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص