بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن مشائخ القبائل وسلطات الدولة لحمايتهن من ظلم شقيقهن عبدالكريم

وجّهت بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني المالك لثاني اكبر مجموعة تجارية وصناعية في اليمن مناشدة مؤثرة إلى مشايخ اليمن ووجاهات القبائل، وإلى مؤسسات الدولة وسلطاتها القضائية والتنفيذية، طالبن فيها بإنصافهن ووضع حد لما وصفنه بـ«الظلم الجسيم» الذي تعرضن له على يد شقيقهن عبدالكريم أحمد عبدالله الشيباني، وسط ما أكدن أنه صمت رسمي وتواطؤ نفوذ حال دون إنصافهن عبر القنوات القانونية.

 

وقالت الاخوات المتضررات من ظلم شقيقهن عبدالكريم ، في مناشدتهن، إنهن اضطررن للجوء إلى القبائل بعد أن استنفدت الأسرة كل السبل القانونية والرسمية، مؤكّدات أن رجال العائلة طرقوا أبواب القضاء وخاطبوا الوزارات والجهات المختصة، لكنهم اصطدموا – بحسب تعبيرهن – بفساد ونفوذ أغلقا كل الأبواب أمام الحق، وأفرغا القانون من مضمونه.

 

وأضافت المناشدة أن شقيقهن لم يراعِ حرمة الرحم ولا حق الأخوة، واتهمنه بحرمانهن من والدهن المريض لثلاث سنوات، قبل أن يقوم بنقله خارج البلاد في العام 2024 دون علمهن، وإخفاء مكانه، إلى أن عُثر عليه في أحد مستشفيات القاهرة عام 2025 في العناية المركزة فاقدًا للوعي، حيث توفي لاحقًا، دون أن يُسمح لهن حتى بتوديعه أو الوقوف على رأسه.

 

وتطرقن إلى ما وصفنه بالاستيلاء غير المشروع على مصنع الطلاء «كميكو» العائد للأسرة، مؤكدات أن شقيقهن تعامل مع المصنع كغنيمة خاصة، ومنعهن من دخوله، وقطع مصدر رزقهن وأرزاق أبنائهن والعاملين فيه، رغم أنهن – كما أكدن – يعتمدن عليه في معيشتهم اليومية.

 

وحملت المناشدة الدولة والقبيلة مسؤولية الصمت عن هذه الممارسات، معتبرات أن السكوت عن ظلم النساء «عيب»، وأن تأخير إنصاف المظلوم «جريمة»، مؤكدات أن مطالبهن لا تتجاوز تطبيق القانون، ورفع اليد الظالمة، ورد الحقوق إلى أصحابها، ومحاسبة كل من استغل نفوذه أو سهّل الاعتداء على حقوقهن.

 

ونفت الاخوات في مناشدتهن ما يروّجه شقيقهن عن حرصه على مصلحة الأسرة، واعتبرن ذلك «ادعاءات كاذبة»، مؤكدات أنه لم يحفظ لهن كرامة ولا حق رحم، ولم يصن سمعة الأسرة، بل واصل – على حد قولهن – العبث بأموالهن وتسخيرها لمن يساندونه، في وقت هن وأبناؤهن أولى بهذه الحقوق.

 

واختتمت بنات الحاج أحمد الشيباني مناشدتهن بالتأكيد أنهن يخاطبن القبائل باعتبارهن «بنات اليمن» قبل أن يكنّ بنات أسرة بعينها، مشددات على أن من شيم القبائل حماية النساء، ومن واجب الدولة إنصاف مواطنيها، داعيات إلى موقف شجاع يعيد للعدل هيبته، ويرفع الظلم، ويُرضي الله والضمير.

 

وأكدن أنهن بانتظار تحرك جاد من القبائل والسلطات المعنية، يضع حدًا لمعاناتهن، ويعيد لهن حقوقهن المسلوبة، مختتمات مناشدتهن بالقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل، والله على ما نقول شهيد».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص