خداع واستغلال بشع.. شاب فقير يمنح جزءًا من كبده لإنقاذ مريض ثري فيكافأ بالجحود!

 

في واحدة من أبشع صور الغدر والظلم الإنساني، تَعرّض شاب يمني فقير يبلغ من العمر 19 عامًا من مديرية حبيش بمحافظة إب، لعملية استغلال مؤلمة أفقدته صحته وأحلامه، بعد أن خُدع للتبرع بجزء من كبده لإنقاذ شاب ميسور الحال، دون أن يلقى بعدها سوى الإهمال والنكران.

تبدأ القصة حين أُصيب صديق صالح عازب – وهو من أبناء منطقة العود ويقيم في مفرق حبيش – بتليف حاد في الكبد كاد أن يودي بحياته. وبعد أن رفض أقاربه التبرع له، لجأت أسرته إلى استدراج شاب فقير يعمل بالأجر اليومي في أعمال البناء، مستغلين حاجته وجهله، فاستضافوه وأغروه بالوعود الكاذبة بمنحه قطعة أرض، وتكاليف الزواج، والمساعدة في السفر إلى أمريكا.

بنية طيبة وبقلب نقي، وافق الشاب على التبرع، وسافر مع الأسرة إلى مصر حيث أُجريت له الفحوصات والعملية الجراحية التي نُقل خلالها نصف كبده إلى المريض. لكن بعد العملية، ورغم تحذيرات الأطباء بضرورة بقاءه تحت الرعاية ثلاثة أشهر على الأقل، أصرت أسرة عازب على العودة إلى اليمن بعد شهر واحد فقط، تاركة المتبرع في حالة ضعف وإعياء شديد.

وما إن عادوا إلى اليمن حتى تنكّروا له تمامًا، بينما تكفّلوا بعلاج قريبهم المريض حتى تعافى. أما الشاب المتبرع، فتركوه يواجه الألم والإهمال وحده، دون علاج أو معونة، إلى أن تدهورت حالته الصحية مجددًا.

ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على العملية، لم تَفِ أسرة عازب بأي وعد من وعودها السابقة. وعندما طالبهم الشاب بحقه في الأرض والزواج، قابلوه باللامبالاة والتهرب، مكتفين بعبارات باردة مثل: “ما بيدنا شيء نسويه له.”

هذه القصة المؤلمة التي تهز الضمير الإنساني تطرح سؤالًا قاسيًا:
هل هذا جزاء الإحسان؟
شاب فقير أنقذ حياة إنسان من الموت، فقوبل بالنكران والتخلي، لا أرض، ولا علاج، ولا زواج، ولا حتى كلمة شكر.

ندعو الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنصاف هذا الشاب ومحاسبة المتورطين في استغلاله، وردّ اعتباره وتعويضه عمّا لحق به من ضرر جسدي ونفسي.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص