دراسة تكشف عن معيقات ممارسة النشاط البدني لدى مرضى السكري

في تعاون بحثي لافت جمع نخبة من المؤسسات الطبية والأكاديمية في الأردن، توصل فريق علمي مشترك إلى مجموعة من الأسباب الجوهرية التي تعيق ممارسة النشاط البدني لدى مرضى السكري من النوع الثاني في المملكة، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من صانعي القرار لتحسين الصحة العامة وتخفيف العبء الاقتصادي المترتب على علاج المرض.

وجاء هذا الإنجاز نتيجة تعاون بين جامعة اليرموك ممثلة بالدكتور أنس عبابنة، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة ممثلة بالدكتورة عالية المومني، إلى جانب الأستاذة الدكتورة سميحة الجراح رئيسة الجامعة، وبإشراف من معالي الأستاذ الدكتور كامل العجلوني رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة.

نتائج الدراسة التي اجريت في المركز الوطني للغدد الصم والوراثة، أظهرت أن هناك فهمًا غير دقيق لمفهوم النشاط البدني بين الأردنيين حيث يعتقد كثيرون أن الأعمال المنزلية أو مجهود العمل البدني يكفي ويعتبر نشاطًا صحيًا في حد ذاته، كما أن بعض المشاركين يرون أن النظام الغذائي هو العامل الوحيد المهم في التعامل مع المرض بينما لا يرون قيمة كبيرة للنشاط البدني.

ومن العوامل الأخرى التي كشفت عنها الدراسة أن التقدم في العمر والإصابة بالأمراض المزمنة يحد من القدرة على ممارسة الرياضة كما أن ضغوط الحياة من التزامات عائلية ومهنية واقتصادية تشكل عائقًا أمام تخصيص وقت للنشاط البدني إضافة إلى افتقار البيئة العامة للبنية التحتية الداعمة مثل الحدائق والمرافق الملائمة إلى جانب تأثير الطقس في بعض المواسم على رغبة الأفراد في ممارسة الرياضة.

وقد دعت الدراسة التي تم نشرها في المجلة الامريكية: التطورات العلاجية في الغدد الصماء والايض، صانعي القرار في الأردن إلى تبني سياسات وطنية تشجع على تحسين ثقافة النشاط البدني من خلال نشر الوعي المجتمعي وتطوير المرافق العامة وتقديم برامج محفزة تساعد الأردنيين على تبني نمط حياة أكثر صحة مما قد يسهم في الحد من مضاعفات مرض السكري وتحسين جودة الحياة وتقليل تكاليف العلاج على النظام الصحي الوطني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص