وصل إلى مركز الإنزال السمكي في منطقة أبو زهر بمديرية الخوخة، محافظة الحديدة، ستون صيادًا يمنيًا أفرجت عنهم السلطات الإريترية، بعد احتجاز دام عدة أيام، شهد مصادرة قواربهم ومعداتهم الشخصية بالكامل، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية.
وذكر عدد من الصيادين أن القوات الإريترية اعترضتهم أثناء مزاولتهم مهنتهم داخل المياه الإقليمية اليمنية، واقتادتهم إلى مواقع احتجاز داخل الأراضي الإريترية، حيث تعرضوا خلالها لـالضرب وسوء المعاملة، وظروف احتجاز وصفت بالقاسية وغير الإنسانية.
وتأتي هذه الواقعة في إطار سلسلة انتهاكات متكررة يتعرض لها الصيادون اليمنيون في البحر الأحمر، ما يُفاقم معاناتهم في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار قطاع الصيد الذي يُعد مصدر الرزق الوحيد لآلاف الأسر.
وتُسجل سنويًا عشرات الحالات من الاحتجاز والمصادرة من قبل الجانب الإريتري، وغالبًا ما تنتهي بخسائر جسيمة للصيادين الذين يعتمدون على أدواتهم البسيطة لكسب قوتهم اليومي.
وفي ضوء هذه الاعتداءات المتكررة، جددت نقابات وجمعيات الصيادين في الساحل الغربي مطالبها للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بضرورة التحرك العاجل، من خلال تفعيل القنوات الدبلوماسية والعمل مع الجهات الدولية، لضمان أمن الصيادين وحقهم في العمل داخل المياه اليمنية دون تعرضهم للتهديد أو الاعتداء أو المصادرة.