لن يموت الشوق فينا
يا من تظللني..
بنبضٍ دافئٍ في قلبها
وتقول بانني كل الحياة بعينها
ياليتني... انا ظلها
ونسيم صبحٍ يداعب خدها
وحروفٍ تقبل ثغرها
ياليتني.. ياليتني
ياليت.. كل الأمنيات تأتيني بها
أُحبكِ لا أدري لماذا؟
ومن أين يبدأ نبض الحنين
فأنتِ.. الهوى
وأنتِ.. الندى
وأنتِ.. النسيم
أهواكِ يا قدري الجميل
وهواي لغيرك مستحيل
فالكل شك.. وانتِ اليقين
فمهما فرقتنا الحياة.. وابعدتنا السنين
قد قلت يوما...
لن يموت الشوق فينا والحنين
ما دام في العمر ليلاً طويل
فرغم الأسى.. ورغم الأنين
ورغم كيد الكائدين
سيبقى الحب يجمعنا ويحيينا
ويغدقنا بإحساس بريء النبض يروينا
بنهرٍ من غدير نقي الآفاق
تشجينا...
مشاعرنا لتبقينى.. وتبقِ الحب
موطننا.. ومنزلنا... وموعد تلاقينا
لأظل... أُحبكِ يا قدري الجميل
أُحبكِ رغم كل التافهين... المخبرين... الحاقدين... السذجين... الفاقدين... العاطلين... الخاجلين... الثائرين
على الحب... على الجمال... على الحنين
أُحبكِ.. رغم أصحاب الكآبة والقلق
من زعموا بأني.. وأني
جعلت التلاعب بالحب فني
أُحبكِ يا قدري الجميل
وحبي لغيرك مستحيل
فالكل شك... وأنتِ اليقين
فإن قلتِ : متى نلتقي
وقلت : لعل لقاء المغرمين قريب
لا تظني بأني لا اموت اشتياقاً للقاء
واقسو عليكِ بالبعد أو بالجفاء
فلا بد أن نحيا جنون الحياة سوأ
لنملئ الدنيا سعادة وشقاء
فرغم الضباب... ورغم الزحام
ورغم كيد الكائدين
أُحبكِ يا قدري الجميل
وحبي لغيرك مستحيل
فالكل شك... وأنتِ اليقين
د.عبدالناصر الهزمي
