بقلم/ عمار البذيجي بقلم/ عمار البذيجي
#الناس_معادن .. #فلا_تعاير_قيمتك_بالشعير
🎖 نجرم في حق أنفسنا كثيرا، ونخطيء في حق غيرنا أكثر، حين نجعل زينة الحياة الدنيا وزخرفها; بدءً بالثروة والجاه والمنصب، ومرورا بالشهرة والحضور المجتمعي، وانتهاء بالسلطة والنفوذ والقوة، حين نجعل كل ذلك مقياسا لمعايرة قيمنا وقيم الآخرين، وميزانا نزن به أقدارنا وأقدراهم، ونحدد من خلاله مكانتنا ومكانتهم. 🥈 نعم كل تلك الأشياء ضرورية للحياة، والتعلق بها جزء من شهواتنا الفطرية لأنها تجعلنا أفضل حالا وأسعد حياة وأكثر قبولا، ولكن لا علاقة لها بقيمنا ومنازلنا والآخرين على الإطلاق، لسبب بسيط هو أنها متقلبة متحولة والناس فيها دول وأدوار، وقيمها متغيرة تبعا للأزمان والأحوال والمجتمعات والأفراد، ولا يصح أن يكون القياس أو المعابيرة لأي شيء في الحياة إلا على شيء دائم الوجود الدنيوي، ثابت القيمة، معلوم القدر، ومتفق عليه في الناس. 🥉 لذلكم فإن الصحيح والمنطقي أن يكون تقييمنا لأنفسنا، وتثمين قيمنا، ومعرفة أقدارنا والآخرين تبعا للمعدن الذي نحمله، وتبعا لجوهره الذي يتحدد بالاصالة والعقل والعلم والاستقامة والفضيلة وسجايا النبل والمروءة والكرم والشهامة، ويصقل بالدين والتقوى، ويعبر عن نفسه بالإيجابية والمبادرة والفاعلية والتفاعل والأثر التي تحدد قيم الناس وأثمانهم الحقيقية، فالناس معادن; منهم الذهب والفضة، ومنهم النحاس والحديد، ومنهم من لا معدن له أصلا وإنما هو صدأ الحديد وشوائب المعادن تكلس بمرور الوقت واخذ شكل المعدن. و #لنتذكر_دوما : أن خلخال الذهب الأجرد على قدم جارية أثمن قيمة، وأشرف قدرا من تاج النحاس المنقوش على هامة ملك.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص