غياب الحكمة وحضور الطموح الأعمى.. يهددان إحدى أكبر المجموعات التجارية بالانهيار

أصحبت إحدى أكبر المجموعات التجارية في اليمن مهددة بالانهيار، نتيجة الخلافات الحادة بين شركاءها، والتي وصل حدة هذه الخلافات الى درجة تغييرات عديدة على مستوى الكادر الاداري، بل وصل الامر الى الاشتباكات بالاسلحة النارية.

ونقل موقع "الوسط" عن تزايد حدة الخلافات بين شركاء مجموعة شاهر عبد الحق التي تنذر بانهيار المجموعة، وأن شاهر (الاخ الاكبر) يحاول الانقلاب على شركائه وعلى رأسهم اخوه هائل الذي يرأس شركة (مرسيدس) وبحسب ذات المصادر "الوسط" فقد استعان نجل شاهر ويدعى نائل بعمه والد زوجته الشيخ محمد علي البخيتي الذي قام بالهجوم على الشركة بمعية مسلحين في محاولة لفرضه رئيساً لمجلس الادارة ما أدى إلى اشتباكات متبادلة بالاعيرة النارية بين حراسة الشركة ومسلحي الشيخ، ونتج عنها اصابة الشيخ البخيتي.

وبحسب المصدر "الوسط" ان شاهر عبد الحق كان قد عاد الى صنعاء بشكل مفاجئ قبل عام بعد غياب استمر سنوات حيث سارع عند وصوله بإعادة تشكيل مجلس ادارة البنك الدولي ليكون رئيس مجلس ادارته. تقارير اعلامية اوضحت بحسب مصادرها عن ملابسات اصابة الشيخ القبلي محمد علي البخيتي امس الاول، أمام شركة المرسيدس، والذي أصيب بطلق ناري شاء الله ان يكون في غير مقتل بعد أن حاول اقتحام بوابة الشركة وتجاوز حراسها بالقوة.

وبحسب تلك التقارير الاعلامية أن أسباب وجود البخيتي في ذلك المكان اتضح انه كان برفقة ابنة رجل الأعمال المعروف شاهر عبد الحق بغرض إدخالها إلى الشركة بعد ان تم منعها الاسبوع الماضي من الدخول إلى إدارة الشركه نظراً لانعدام صفتها القانونية والإدارية لممارسة أي أعمال إدارية هناك حسب ما أفاد أحد موظفي الشركة.

يأتي هذا التطور على خلفية توتر في العلاقة بين السيد شاهر عبدالحق وأخيه هائل المدير التنفيذي للشركة وإصرار شاهر على فرض هيمنته على كل شركات المجموعة في اليمن دون مراعاة لأي نظم أو لوائح مؤسسيه تنظم عملية الإدارة لأي منشأة. ورجحت المصادر أن الشيخ البخيتي شفاه الله قادته علاقة المصاهرة وحمية القبيلة إلى الوقوع في مثل هذا الفخ لغرض رد اعتبار السيدة سوسن شاهر وأخيها نائل شاهر (زوج ابنة الشيخ) الذي وصل من الخارج قبل أقل من اسبوع بدعوة من اخته التي على ما يبدو انها سيدة المشهد والمسيطرة على رجل المال والأعمال وكذلك على سيد القبيلة الأول في اليمن.

وأضافت المصادر أن شاهر عبدالحق لم يكن بحاجة لمثل هذا التصرف الذي من شأنه مضاعفة الخلافات وتهديد المجموعة بالانهيار، وكان عليه ان يدرك ان خبرة ابنته في الحياة والتعامل مع الآخرين ينقصها الكثير من الفهم في التعامل والحكمة رغم انها تناهز الستين من العمر، وأن أحد هامات القبيلة اليمنية وقع في كبوة أولاد رجل الأعمال لمجرد أنهم أصهاره، حيث كان بامكانه فض الخلاف بين الأخوين بالتواصل معهما والوصول إلى حلول اكثر منطقيه وعقلانية وهو الخبير في حل النزاعات.

وعبرت المصادر عن سخريتها وتفنيدها لما أوردته اخبار وتقارير اعلامية بمعلومات لا أساس لها من الصحة تستهدف رجل الاعمال هائل عبدالحق التي قد يكون ورائها اصحاب الطموح الاعمى المحسوبين على شقيقه شاهر لتشويه صورته على خلفية الخلاف الحاد بينهما.