إنَّ للعدلِ في زمنِ الاضطرابِ رجالاً لا تزعزعُهم الفتن ولا تُثنيهم المُعوّقات يسطعُ اسمُ فضيلة القاضي الدكتور عبدالعزيز مجاهد العنسي، رئيس محكمة همدان الابتدائية شامخاً كمنارٍ يُضيءُ دروبَ الحيارى.
هو ليس قاضياً فحسب، بل هو أصلٌ ثابتٌ في مكارمِ الأخلاقِ، يُجسّدُ معنى القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ قبلَ أنْ يرتديَ رداءَ القضاء .
إنَّ للعدلِ وجهاً يضيءُ في دياجيرِ الظُلم، وقلباً ينبضُ بالرحمةِ وسطَ قسوةِ الأحكام.
وفي هذا المقامِ الشامخِ، يقفُ اسمُ #فضيلة_القاضي_الدكتور_عبدالعزيز_مجاهد_العنسي رئيس محكمة همدان الابتدائية كالعمودِ الفقريِّ الذي لا يلين، وكـ القِبلةِ التي تتجهُ إليها سهامُ الحقوقِ المشتتةِ.
فهو ليس مجردَ موظفٍ قضائيٍّ، بل هو #سَيْفُ_الحقِّ_المغروسُ_في_ترابِ_النزاهةِ_وميزانُ_العدلِ الذي لا ترجَحُ كِفَّتُهُ إلا لمصلحةِ الضعيفِ.
لقد أثبتَ حاكمُ همدان أنَّ العدلَ لا يكتملُ إلا بـ الحِكمةِ الممزوجةِ باللِّين؛ فهو يجمعُ ببراعةٍ بينَ قسوةِ النصِّ القانونيِّ ورقّةِ الضميرِ الإنسانيِّ، سواءً في ساحةِ القضاءِ أو في دورهِ كـ شيخِ عُرفٍ يُعيدُ الحقوقَ بـ "العُرفِ والقضاءِ" معاً.
لقد أثبتَ الدكتور العنسي، بشهادةِ المتقاضينَ والمحامين، أنَّ #العدلَ ليسَ نصاً يُتلى، بل روحاً تُحيي؛ فالنبلُ يجري في دمهِ، والفضلُ يسكنُ في تعاملهِ.
إنهُ نموذجٌ للقاضي #الإنسانِ الذي يجمعُ بينَ #جلالِ_الهيبةِ_وجمالِ_التواضعِ مُعيداً بذلكَ للأخوةِ الإنسانيةِ مكانتها حتى في أروقةِ المحاكم.
بينَ_قيودِ_البيروقراطيةِ_ونداءِ_الإنسانية
إنَّ مأساةَ قاضينا النبيلِ تكمنُ في صراعهِ المُضني معَ #المُعوّقاتِ_الإجرائيةِ التي كبَّلتْ يدَ القضاء وقلة الامكانات التي تحقق العدالة .
فما يُشكى من تباطؤٍ في التنفيذِ، ليسَ إلا نتيجةً حتميةً لأغلالٍ من حديدٍ فُرِضتْ خارجَ نطاقِ سلطته؛ إذْ تاهتْ أوامرُ التنفيذِ في دهاليزِ العملياتِ الأمنيةِ وتأخرَ توجيهُ الشرطةِ القضائية، بل وعرقلة البعض منها جاعلةً من القضاءِ #كائناً_مُكبلاً لايستطيعُ أنْ يضربَ بحدِّ السيفِ في الوقتِ المناسبِ.
لكنَّ عظمةَ #الدكتور_العنسي تبرزُ في تجاوزه لهذهِ القيودِ، ليُفجِّرَ ينابيعَ الإنسانيةِ في أشدِّ القضايا قسوةً.
ففي ظلِّ ظروفِ الحربِ والانهيارِ الاقتصاديِّ، لا يُبادرُ إلى التنفيذِ الجبريِّ الأعمى.
بل يرتدي رداءَ #القاضي_الأب فيغوصُ في دوافعِ المنفَّذِ ضدّه، ثمَّ يتوسطُ بلينٍ وحكمةٍ، مُهتدياً بمبدأِ أنَّ: #القضاءَ رسالةٌ وعدلٌ وإنصافٌ قبلَ أنْ يكونَ سيفاً بتاراً".
هو يوازنُ بينَ حقِّ الدائنِ وضائقةِ المدينِ بـ #نظرةِ_الرحمةِ" التي تُعيدُ للبشريةِ اعتبارها.
ولأجلِ هذا النجاحِ والإخلاصِ، الذي لمْ يرضخْ لوساطاتِ مَن أرادوا عرقلة وشلَّ العدالة، تكاثرَ حاسدوهُ لنجاحه لكنّنا ندعو اللهَ لهُ بالعونِ والسدادِ، وأنْ يظلَّ عمادَ الأركانِ المنيعةِ وحاميَ حمى الشريعة، فقد أيّدَ اللهُ بهِ الدينَ وأقامَ على يدِه العدلَ بين المسلمين.
💥#رسالةٌ_محب_إلى_مجلسِ_القضاء_والتفتيشِ
نقول إنَّ النجاحَ ثمنهُ باهظٌ، وأنتم تدفعونَ بغيرِ وعيٍ ثمناً لنجاحِ هذا القاضي.
إنَّ تكريسَ الجهودِ ضِدَّ قاضٍ لمْ يرضخْ لوساطة تُعرقلُ العدالة لهوَ عَينُ الخسارةِ والخطأِ الذي لا يُغتفرُ.
إنَّنا نوجّهُ إليكم رسالةً صادقة : #لاتخسروا_ركناً_وعموداً_من_أعمدةِ_القضاءِ_الشريفِ!
إنَّ اليمنَ في أمسِّ الحاجةِ لمثلِ هذهِ القاماتِ النزيهةِ التي تجمعُ بين الحكمةِ والقوةِ والضميرِ الحيّ.
إنَّ الواجبَ يقتضي منكمْ أنْ تجعلوا من الدكتور عبدالعزيز العنسي قدوةً يُحتذى بها، فشهادات المجتمع الميدانيةُ ونجاحهُ في الأداءِ ليستا إلا دليلاً على أنَّ النزاهةَ تفوقُ أيَّ كفاءةٍ إجرائيةٍ.
بل إنَّ إنجازَهُ في مهامهِ القضائيةِ وغيرِ القضائيةِ يجعلهُ أكفأَ من أنْ يخضعَ لملاحقةِ مَنْ يخشونَ نورَ عدلِه...
وااضح. ⚖️


