أي سر جعل كبار النجوم العرب يتسابقون على الغناء من كلمات وألحان شاعرة يمنية؟

في زمن خفتت فيه الأصوات الإبداعية، برز اسم الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال كواحدة من أبرز التجارب الفنية التي أعادت للأغنية العربية حضورها المميز، لتتحول خلال السنوات الأخيرة إلى حديث الوسط الفني العربي.

 

بدأت جمانة مشوارها مع الكلمة منذ طفولتها المبكرة، إذ كتبت الشعر وهي في الثانية عشرة من عمرها، ثم وجدت في الموسيقى الامتداد الطبيعي لإبداعها، لتصبح أول يمنية تترك بصمة واضحة في فضاء الألحان العربية.

 

إبداعها بين الكلمة واللحن

ما يميز أعمال جمانة جمال هو قدرتها على المزج بين عمق الشعر ودفء اللحن، وهو ما جعلها محط أنظار كبار الفنانين العرب، حيث تعاونت مع أسماء لامعة مثل كاظم الساهر، أصالة نصري، نوال الكويتية، وعبد الله الرويشد، في دلالة على ثقة الساحة الفنية العربية بموهبتها.

 

فن قبل الصورة

ورغم النجاح الكبير، تحرص جمانة على أن تتصدر أعمالها المشهد قبل صورتها الشخصية، انطلاقًا من إيمانها بأن قيمة الفنان الحقيقية تكمن في ما يقدمه من إبداع، لا في حضوره الإعلامي. هذا التوجه أكسبها احترام النقاد والجمهور على حد سواء، باعتبارها فنانة مختلفة، متزنة، ومخلصة لفنها.

 

سفيرة للكلمة اليمنية

اليوم، تُنظر جمانة جمال كرمز للإبداع اليمني في الساحة الفنية العربية، ومثال للمرأة التي كسرت القيود لتفرض حضورها في عالم طالما ارتبط بأسماء ذكورية بارزة. ومع كل عمل جديد، تؤكد أن اليمن ما زال منبعًا للعطاء الفني، وأن صوتها سيظل حاضرًا في الوجدان العربي لسنوات طويلة قادمة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص