يرى د. نيكولاس ديفيتو، اختصاصي الأورام بجامعة «ديوك» في ولاية كارولاينا الشمالية، أن الاعتماد المتزايد على الوجبات السريعة بين الأجيال الأصغر سناً قد يكون سبباً رئيسياً وراء الارتفاع الملحوظ في حالات السرطان لدى من تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وأوضح ديفيتو أن نظام التغذية الغني بالأطعمة المصنعة يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القناة الصفراوية وسرطان المعدة، التي تتزايد مع كل جيل جديد.
وأشار ديفيتو إلى أن العديد من الدراسات تربط بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وبين زيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي والبنكرياس.
كما ترتبط هذه الأطعمة بأمراض أخرى مثل السمنة، التي تزيد بدورها من خطر الإصابة بالسرطان.
دراسة حديثة من جامعة «ميلانو» أكدت أن السمنة تسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان الأمعاء لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاماً في المملكة المتحدة.
أضافت د. فرانكي جاكسون سبنس، اختصاصية الأورام، أن صحة الأمعاء تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من السرطان، حيث تعيش نحو 70% من خلايا المناعة في الأمعاء.
عدم توازن ميكروبيوم الأمعاء قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
كما أشارت إلى أن أسلوب الحياة غير الصحي، مثل التدخين وشرب الكحول، بالإضافة إلى قلة النوم والضغط النفسي، يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
إضافة تعليق