العالم يصطف مع اليمن ضد العدوان الامريكي والبريطاني

لعبت اليمن دورا محوريا في حصار العدوان الاسرائيلي اقتصاديا حتى يكف عدوانه وحصاره عن أبناء غزة وذلك من خلال استغلال الجغرافية اليمنية ومنع السفن الاسرائلية او المتجهة إلى اسرائيل من العبور من البحر الاحمر
القرار اليمني رحبت به المقاومة الفلسطينة ومحور المقاومة وعدد كبير من احرار العالم العربي والاسلامي والدولي واعتبروه قرار شجاع رغم ما تمر به اليمن من حروب وتردي اوضاعها الاقتصادية على مدى تسعة أعوام من حرب ضروس اهلكت الحرث والنسل
الحصار تسبب في خلق ارهاصات اقتصادية عديدة على الواقع الاسرائيلي وتوقفت موانئه وعزفت العديد من السفن من التجارة إليه أضف إلى تكاليف الحرب الباهضة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة لأكثر من مائة يوم .

هذه الخطوة الجريئة التي اتخذتها اليمن مثلت كابوس أمام الحليف الرئيس لاسرائيل  , حيث قامت امريكا بالسعي لخلق تحالف دولي لحماية ما ادعته حماية الملاحة البحرية تحت شعار حارس الازدهار وفي باطنها حماية السفن الاسرائيلية وكبت جماح الموقف اليمني من الدفاع عن مقدساته وعروبته ولجم كل صوت يدافع عن ابناء فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص.

التحالف فشل قبل ان يبدأ فظاهره وباطنه هو حماية اسرائيل . الا ان امريكا فقدت توازنها في حلحلة الامور وتفاقمها لصراع اقليمي
وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية وشن عدوان امريكي بريطاني على اليمن مستهدفا سيادته ومواقع قال انها مواقع وقواعد عسكرية لتدمير القدرات العسكرية اليمنية فيما عبرت عدد من القيادات اليمنية ان تلك الضربات لم تؤثر على قدرات اليمن العسكرية ولم تحدث جديدا على الواقع بل خلقت تضامن شعبي لأول مرة منذ تسعة أعوام من الانقسام السياسي والمناطقي والديني . ووحدت الموقف والكلمة ضد هذا العدوان الذي هو امتداد للعدوان الصهيوني على غزة ضد الأصوات العربية الحرة المناهضة له.

ولقيت اليمن تضامنا دوليا لا مثيل له في الاستنكار والتنديد بالعدوان الامريكي البريطاني واتهام امريكا بتوسيع الصراع وانتهاك القوانين وشن حرب ظالمة لا مبرر لها ضد اليمن , وكان الأولى ان تتخذ موقفا بسيطا في وقف آلة الدمار الوحشية في غزة ورفع الحصار لتجنب هذه التداعيات التي جعلتها في موقف محرج أمام العالم وأمام ما تداعيه من حماية الحقوق والحريات وتوطيد السلام وهي وأول من يفقدها وينتهكها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص