معا من أجل مرضى الثلاسيميا.. الجمعية اليمنية للثلاسيميا تحذر من تفاقم معاناة مرضى الثلاسيميا في ظل أزمات متعددة
ذرت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي YSTH من تفاقم معاناة مرضى الثلاسيميا نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان والحرب والحصار.
وقالت الجمعية في بيان صحفي صدر عنها اليوم الخميس 8 مايو بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، بأنها تحيي هذه المناسبة، تحت شعار "معاً من أجل الثلاسيميا: توحيد المجتمعات وإعطاء الأولوية للمرضى"،  في ظل ظروف استثنائية غاية في الصعوبة؛ نتيجة العدوان والحرب والحصار، حيث تنعدم الأدوية الأساسية (الأدوية الخالبة للحديد) لمرضى الثلاسيميا منذ بداية العام 2025م، ويواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الدم الآمن بسبب صعوبة الوصول من المناطق النائية، ونقص المتبرعين الطوعيين بالدم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية مقارنة بدخل الفرد، وضعف جودة مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة في المراكز والمستشفيات.
وعبّرت الجمعية في بيانها عن أسفها لهذا الوضع، وقالت بأنها تأمل أن يتحسن إلى الأفضل في الأعوام القادمة، ودعت الجهات المعنية في بلادنا إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير أدوية إزالة الحديد الضرورية للحفاظ على حياة مرضى الثلاسيميا وتحسين خدمات الرعاية الصحية وخدمات نقل الدم الآمن، ورفع مستوى الاهتمام بهذه الفئة، فضلاً عن توفير احتياجاتهم من الرعاية النفسية والاجتماعية كحق لهم، وكمسؤولية تقع على الدولة والمجتمع والجهات الداعمة المحلية والدولية، وأكدت الجمعية أنها لن تدخر جهداً في تقديم ما تستطيع، وتسخير الإمكانيات المتاحة لرعايتهم أسوة بأمثالهم في جميع دول العالم.
وقالت الجمعية بأن دول العالم تحتفل في الثامن من مايو 2025م باليوم العالمي للثلاسيميا، هذه المناسبة التي تُكرَّس سنوياً للتضامن مع المرضى المصابين بفقر دم البحر الأبيض المتوسط، وتسليط الضوء على هذه القضية، وتوعية صانعي القرار والسياسات ومقدمي الخدمات الصحية بشأن مرضى الثلاسيميا، والاهتمام برعايتهم.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أنه في الوقت الذي يتمتع فيه مرضى الثلاسيميا في جميع دول العالم بالاهتمام والرعاية والعلاج والترفيه، يواجه مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة صعوبة بالغة في الحصول على العلاج والدم الآمن والماء والغذاء، حتى أن العشرات منهم فقدوا حياتهم جراء العدوان الغاشم والحصار المستمر.
وناشدت الجمعية في ختام بيانها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة القيام بواجباتهم الإنسانية؛ لإنقاذ الأبرياء ووضع حد لهذه المأساة التي لم يسبق لها مثيل.

متعلقات