
ودّع نادي برشلونة الإسباني بطولة دوري أبطال أوروبا بعد خسارة مثيرة أمام إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 3-4 في إياب نصف النهائي، عقب مباراة امتدت إلى 120 دقيقة على ملعب "جوزيبي مياتزا". وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل 3-3 في إسبانيا.
المواجهة شهدت قرارات تحكيمية أثارت الكثير من الجدل، أبرزها ضربة الجزاء التي احتُسبت لإنتر ميلان بعد احتكاك بين لاوتارو مارتينيز وباو كوبارسي.
رغم أن الأخير أبعد الكرة بنجاح، إلا أن الحكم البولندي شيمون مارتشيناك، بعد العودة لتقنية الفيديو، احتسب ركلة جزاء سجل منها هاكان تشالهان أوغلو الهدف الثاني.
القرار قوبل بانتقادات واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن التدخل لم يكن يستحق ركلة جزاء، فيما وصف المدرب الفرنسي آرسين فينغر مثل هذه الحالات بأنها لا تستحق الإعادة بالحركة البطيئة لأنها تخل بإيقاع اللعبة وتُعطي انطباعاً مضللاً.
الجدل لم يتوقف عند ضربة الجزاء، بل امتد إلى هدف التعادل الذي سجله إنتر في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، بعد تدخل من دينزل دومفريس ضد مدافع برشلونة جيرارد مارتن. وطالب محللون، منهم يوسف شيبو عبر قناة "بي إن سبورتس"، بإعادة مراجعة اللعبة عبر الفيديو، معتبرين أن هناك خطأ واضحًا كان يجب احتسابه.
كما طالب لاعبو برشلونة بركلة جزاء بعد سقوط لامين يامال، لكن الحكم ألغى قراره بعد الرجوع لتقنية الفيديو، رغم أن التلاحم امتد داخل منطقة الجزاء، وفق تصريحات الحكم الإسباني ماتيو لاهوز.
إثارة القرارات التحكيمية دفعت البعض للربط بينها وبين حسابات بطولة كأس العالم للأندية الجديدة، التي أعلن الاتحاد الدولي "فيفا" عن إطلاقها بنظامها الموسع بمشاركة 32 فريقاً.
ووجدت جماهير برشلونة في خسارة فريقها، رغم الأداء القوي، سبباً للريبة، خاصة أن تأهل إنتر – المشارك في البطولة – سيسهل مهمة الفيفا في تجنب الإحراج الناتج عن غياب فرق كبيرة مثل برشلونة وآرسنال.
وزاد من الجدل تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الذي أعلن مؤخراً دعمه لنادي إنتر ميلان، ما فسره البعض كإشارة غير مباشرة لتفضيل نادٍ مشارك في البطولة الجديدة.
مدافع برشلونة رونالد أراوخو صرّح عقب اللقاء بأن "الحكم كان له تأثير مباشر على نتيجة المباراة"، مضيفاً أن الفريق يشعر بظلم واضح في قرارات حاسمة أثّرت على فرصه في التأهل.