أطلقت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الثلاثاء، تحذيراً لمواطنيها من السفر إلى إيران، وصفته الصحافة العبرية بأنه "استثنائي"، مع تركيز خاص على البريطانيين من أصول إيرانية. ودعا البيان هؤلاء إلى إعادة النظر في بقائهم داخل إيران، محذراً من "خطر حقيقي" يتمثل في الاعتقال أو الاستجواب أو السجن.
ويأتي التحذير بعد خطوة مشابهة للحكومة الألمانية قبل نحو ثلاثة أسابيع، حين دعت رعاياها إلى مغادرة إيران فوراً، وسط مخاوف من ردود فعل إيرانية على تفعيل آلية "سناب باك" من قِبل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي تعيد فرض العقوبات الدولية على البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الخارجية الألمانية حينها إن "التهديدات المتكررة من قبل مسؤولين إيرانيين" تزيد من المخاوف حيال استهداف المصالح الألمانية أو المواطنين داخل إيران، مشيرة في الوقت ذاته إلى محدودية القدرة على تقديم الدعم القنصلي في ظل تدهور الوضع الأمني.
وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي المضي قدماً في تشكيل هيئة جديدة تحت اسم "مجلس التسليح الأعلى"، تهدف إلى تسريع الاستعدادات لمواجهة ما تسميه "الدوائر الثالثة والرابعة"، في إشارة إلى إيران واليمن.
وأوضحت الوزارة أن تل أبيب مطالبة بالاستعداد لـ"مفاجآت عملياتية مستقبلية"، مستندة إلى الدروس المستخلصة من العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد".
وجاء هذا الإعلان بعد تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أقر خلالها بتصاعد العزلة الدولية التي يواجهها الكيان، محذراً من انعكاساتها المباشرة على الاقتصاد.