في مشهدٍ مهيب يفيض فخرًا ونجاحًا، احتضنت مدارس النهج التربوي بصنعاء حفلًا استثنائيًا لتكريم نخبة طلابها الأوائل، في فعاليةٍ تُعد الأضخم من نوعها لهذا العام الدراسي. 

لم يكن الحفل مجرد مناسبة عابرة، بل كان تتويجًا لجهودٍ مضنية، ففيه تم الاحتفاء بنجوم تألقوا على مستوى الجمهورية، كـالطالب مجد محمد الدبعي الذي حقق المركز الثاني بمعدل 99.86%، ومرام وليد الهميل التي نالت المركز العاشر بمعدل 98.71%، إضافةً إلى أوائل الشهادة الأساسية وأوائل منطقة الوحدة التعليمية. 

حضر الحفل لفيف من القيادات التربوية من مكتب التربية والتعليم، منهم الأستاذ خالد جياش، النائب العام، إلى جانب عدد من أولياء الأمور الذين شاركوا أبناءهم فرحتهم.

وهذا التكريم لم يغفل الجهد العظيم خلف الكواليس، فتم تقدير الإداريات ومعلمات الصف التاسع اللواتي كنّ شعلةً أضاءت طريق النجاح.

الحفل انطلق بفقراتٍ روحانية، ثم اشتعلت الأجواء بـ "زفة الأوائل"، حيث استقبلت المدرسة طلابها المتفوقين وسط هتافات الفرح، وأصوات الطبول، وصهيل الخيل، والألعاب النارية التي زينت السماء. وقف الجميع إجلالًا واعتزازًا بترديد النشيد الوطني اليمني والنشيد الفلسطيني، معبرين عن حبهم لوطنهم وقضيتهم. 

بعدها، صعد القائد التربوي الأستاذ محمد غازي، مدير المدارس، ليُلقي كلمةً بارك فيها للطلاب نجاحهم الباهر، مؤكدًا على أن "النهج التربوي مصنعٌ للتفوق والإبداع". 

تصريح من كلمة المدير 

وتنوعت فقرات الحفل بين التراث الأصيل، حيث ألهبت فقرة البرع الشعبي حماس الحضور، وبين الأدب الراقي بقصيدةٍ شعريةٍ ألقاها الطالب أسامة، من إبداع الأستاذة خلود النهمي.

وكانت لحظة التكريم الأجمل، حيث صعدت كوكبة من الشخصيات التربوية لتكريم الطلاب المتفوقين بسخاء، فكرمت إدارة المدارس ممثلة بمديرها الأستاذ محمد غازي ووكيلتها الأستاذة بسمة الحدي الأوائل بجوائز قيمة، حيث حصل مجد الدبعي على لابتوب ومبلغ 150 ألف ريال، ومرام الهميل على لابتوب و100 ألف ريال، وسلمى مطيع على لابتوب أيضًا.

كما شمل التكريم جميع الطلاب المتفوقين، بالإضافة إلى أوائل الصفوف السادس والسابع والثامن على مستوى منطقة الوحدة التعليمية.

تصريحات الطلاب 

واختتم الحفل في أجواء روحانية تزامنت مع مناسبة المولد النبوي الشريف، حيث صدحت القلوب قبل الحناجر بإنشاد أنشودة "طلع البدر علينا"، ليترك الحفل بصمةً خالدةً في نفوس الحضور، وتتجدد الرسالة بأن مدارس النهج التربوي هي منارةٌ للعلم، تضيء دروب الأجيال نحو مستقبلٍ مشرق.