2025/07/19
جريمة هزت الوجدان .. طفلة من ذمار تُعذّب حتى الموت في الحديدة.. وصرخة والد تناشد القيادة العليا للعدالة

في حادثة مروعة هزّت الضمائر وأدمت القلوب، تُوفيت طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، هي ابنة المواطن جميل عبادي من مديرية الحداء بمحافظة ذمار، بعد تعرضها لتعذيب وحشي في محافظة الحديدة. وهذه الجريمة الشنيعة، التي كشفت تفاصيلها صرخات أخيها الصغير، تضع الجهات المعنية أمام اختبار حقيقي لإحقاق العدالة وإنصاف الضحايا.

بدأت المأساة حين أرسل الأخ جميل عبادي نجليه، ابنته وولده الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، لقضاء عطلة لمدة شهر لدى أجدادهم في الحديدة. وبعد أيام قليلة، تلقى الأب اتصالاً صادماً من أخوال الطفلة يُخبرونه بوفاتها نتيجة "جلطة مفاجئة".

هرع الأب المكلوم من صنعاء إلى الحديدة لاستلام جثمان ابنته، لكنه فوجئ بمشهدٍ لم يكن في الحسبان؛ ابنه الصغير، وعلامات التعذيب بادية على جسده النحيل، هرول إليه صارخاً ببراءة موجعة: "يا بابا عذبوني وعذبوا أختي وماتت!" تلك الكلمات القليلة كانت كفيلة بكشف ستار جريمة بشعة.

وعلى الفور، توجه الأب المنكوب إلى مستشفى الثورة بالحديدة محاولاً رؤية جثمان ابنته والتأكد من سبب الوفاة، لكن طلبه قوبل بالرفض. في ظل هذا الإنكار الصادم، لم يجد الأب مفراً من الاتصال بقبيلته في ذمار، ليخبرهم بما حدث، ليتلقى الدعم في محنته.

توجه الأب والوفد المرافق له إلى جهات البحث الجنائي لتقديم بلاغ رسمي، لكن، ومما يزيد الطين بلة، لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعالة بحق المجني عليها حتى اللحظة.

عشرة أيام مضت على هذه الفاجعة، والأب المكلوم يناشد ويتوسل الجهات الحكومية والقضائية وأجهزة الأمن لتحريك ساكن، وفتح تحقيق جاد في وفاة طفلته التي فارقت الحياة تحت التعذيب.

بقاء جريمة بهذا الحجم دون تحرك يذكر من الجهات المسؤولة هو وصمة عار لا يمكن السكوت عنها. فكيف لطفلة بريئة في ربيع العمر أن تموت بهذه الطريقة المروعة، وتبقى العدالة معلقة؟

لذا، يناشد المواطن جميل عبادي وقبيلته، ومعهم كل صاحب ضمير حي،

القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، وكافة الجهات الأمنية والقضائية المعنية، بالتوجيه الفوري بعمل ما يلزم، وفتح تحقيق شامل وعاجل لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، ولإعادة الحق لأصحابه، ولئلا تتكرر مثل هذه الجرائم التي تهز المجتمع وتزعزع أمنه.. فدم هذه الطفلة البريئة أمانة في أعناق الجميع، ولن يهدأ لأبيها بال حتى يرى العدالة تأخذ مجراها.

تم طباعة هذه الخبر من موقع السلام نيوز www.yen-news.com - رابط الخبر: http://alsalam-news.com/news17274.html