في فضيحة جديدة تضرب المصالح الحكومية، تتصاعد موجة غضب عارمة بين المواطنين في عدن، على خلفية اتهامات خطيرة موجهة لرئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، العقيد أديب زين السقاف، بتعمده عرقلة إصدار جوازات سفر الأطفال القادمين من المحافظات الشمالية.

ولفترة طويلة من الزمن ، تتفاقم معاناة الأسر، حيث تُرفض طلبات استخراج الجوازات دون مبرر، رغم سلامة وصحة جميع الوثائق والبيانات المقدمة.

ويشير المواطنون المتضررون بأصابع الاتهام مباشرة إلى العقيد السقاف، مؤكدين أن غيابه المستمر عن المصلحة قد أثر بشكل مباشر على تعثر المعاملات وتوقف المتابعة في قسم جوازات كريتر. هذا الغياب، بحسب الشكاوى، ليس مجرد إهمال، بل هو مؤشر على تواطؤ محتمل في هذه العرقلة الممنهجة التي تستهدف فئة معينة من المواطنين.

ولم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، فقد كشفت الشكاوى عن عملية ابتزاز مالي صريحة، حيث قام أحد الموظفين في المصلحة باستلام مبلغ يقارب ألف ريال سعودي من أحد المواطنين الشماليين، ورغم ذلك، يستمر هذا الموظف في عرقلة إجراءات تسليم الجوازات، في تحدٍ سافر للقوانين والأخلاق.

وما يحدث في مصلحة الجوازات بعدن هو جريمة بحق المواطنين، وانتهاك صارخ لحقوق الأطفال في التنقل. 

وطالب المتضررون بفتح تحقيق فوري وعاجل، ليس فقط في قضية الموظف المرتشي، بل يجب أن يطال التحقيق رئيس المصلحة العقيد أديب زين السقاف نفسه. ويجب مساءلته ومعاقبته أشد العقاب إذا ثبت تورطه أو تقصيره المتعمد الذي أدى إلى هذه الفوضى والفساد. 

واكدوا انه لا يمكن التسامح مع من يعرقل مصالح المواطنين أو يشارك في ابتزازهم. يجب تقديم كل متورط، من أكبر مسؤول إلى أصغر موظف، إلى النيابة المختصة لضمان سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين.