صور ومعلومات نادرة عن الرئيس الحمدي لايعرفها الكثير

نشأته وطريقه إلى الرئاسة ولد 1943 في مديرية قعطبة في محافظة إب تعلم في كلية الطيران، ولم يكمل دراسته وعمل مع والده القاضي في محكمة ذمار في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين.، وأصبح في عهد الرئيس عبد الله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.في عام 1972 أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفي 13 يونيو 1974 قام بانقلاب عسكري أبيض أطاح بالقاضي عبد الرحمن الأرياني في حركة 13 يونيو 1974 بمباركة من القبائل حينها الذين كانوا معارضين لتوجهات الأرياني. وقام بتسليم سلطات الرئيس وأعضاء المجلس الجمهوري إلى القوات المسلحة التي اجتمعت ممثلة في القيادة لعامة كان من بينهم أحمد الغشمي, يحي المتوكل و مجاهد بو شوارب . حركة الثالث عشر من يونيو 1974م كانت حركة 13 يونيو تهدف لتصحيح مسار ثورة 26 سبتمبر و لم يبدو أن الحمدي و الحركة التي يقودها تشكل تهديدا لأي مصالح فقد كانت علاقته جيدة بمشايخ القبائل و السعودية. خفت حدة العصبيات القبلية والنزاعات المناطقية والصراعات القبلية المسلحة، التي كانت سائدة في عهد ما قبل الحركة و عمل إبراهيم على بناء دولة المؤس سات و تقويض ثقافة المحسوبية و إنهاء الفساد. وتشكلت لهذا الغرض لجان التصحيح المالي والإداري التي انتشرت على كامل خريطة الجزء الشمالي من اليمن آنذاك و إستطاع الرئيس أن يوفر الأمن للمحافظات بشكل ملحوظ. مما ساعد الحمدي على الشروع ببناء أعمال حيوية و خدمية في البلاد كتمهيد الطرق التي كانت أغلبها ترابية و غير معلمة قبله و بناء المدارس و المستشفيات و تنظيم الإستثمار في المجال الزراعي فردمت الفجوة الطبقية التي كانت موجودة في البلاد آنذاك مما ساعد اليمن على تجاوز آثار الحكم الإمامي الطويل الذي عزله عن العالم الخارجي تماما. وفي ذلك العهد برزت اليمن على الخارطة السياسية والإقليمية والدولية، فانعقدت اليمن أول مؤتمر قمة للدول المطلة على البحر الأحمر ،يهدف إلى ضمان أمن منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب ، ومصالح الدول المطلة عليه. أنجازته خلال فترتة الرئاسية في أول يوم رئاسة وبعد مراجعة سريعة للمواضيع المهمة في أجندته المزدحمة اصدر أمراً عاجلاً بوقف الحملات الإعلامية ضد الجنوب وقيادته مع التأكيد بأن الوحدة ستظل هي الخيار الوحيد للشعب اليمني مهما تباينت الآراء والمواقف، ولأنها هدف عظيم فإنها تحتاج الى تضحيات عظيمة.. فبادله على الفور الرئيس سالم ربيّع علي الشهير بسالمين نفس الرغبة ونفس الشعور مؤسسين لعلاقة قوية بينهما اخذت الطابع الشخصي اكثر من الرسمي. لقد بدا الرجل مهمته الشاقة بجهد جبار يعاونه مجموعة من الوجوه الشابة والمؤهلة أكاديميا في بناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات ، وهي مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة من قائد جمع في شخصيته القوة والقدوة مضافاً إليها ثقافته وتميزه خلال دراسته المدنية والعسكرية، والأهم الأسرة العريقة التي جاء منها كقاض (خلال فترة عمله القصيرة في سلك القضاء في غياب والده القاضي محمد صالح الحمدي كانت تنتهي احكامه الى الصلح بين المتخاصمين) ان العدل أساس الحكم ، وأساس الحكم مخافة الله ، وان لا يخاف في الحق لومة لائم حيث اثبت جدارتة كقائد وطني من خلال عدة العمال منها انه: - امر بتعليق عبارة الله جل جلاله بدلاً من -صورته. - انزل جميع الرتب العسكرية التي وصلت الى التضخم وحامليها الى التخمة للمقدم بما فيها رتبته فأعاد للجندي والصف والضابط الهيبة المفقودة. - منع استخدام السيارات الحكومية والعسكرية -وسيارات المؤسسات العامة والمختلطة للأغراض الشخصية. - زيادة المرتبات مع اربعة مرتبات اضافية تصرف في مناسبات عيدي الفطر والاضحى وذكرى الثورة وذكرى الحركة. - البساطة والتواضع حياة وسلوكاً لازماه هو وافراد اسرته حتى اخر ايامه. - التنقل بدون حراسة او موكب مع السائق او لوحده بسيارته الفولكسواجن. - القيام بزيارات ليلية متنكراً . - الزيارات المفاجئة للدوائر الحكومية والأمنية والعسكرية ( اخر زيارة مفاجئة له كانت الى مدينة تعز قبل اغتياله باسابيع قليلة وقيل يومها انه كان قاسيا جدا في توبيخ وانتقاد مسؤولي المحافظة على التسيب وعدم الالتزام الوظيفي .. قائد اللواء الرائد علي عبدالله صالح ,المحافظ عبدالسلام الحداد ,ومدير الامن محسن اليوسفي ). - حاسب نفسه قبل ان يحاسبة الآخرين ، مطبقاً مبدا من اين لك هذا. - صارم على كل من حوله وخاصة أقربائه . – حرصه على المال العام حقق للخزينة العامة فائضاً حيث بلغت الأرصدة الاحتياطية للريال اليمني بالعملة الصعبة (الدولار) بحسب ما ورد في نشرة الصندوق الدولي الفصلية ديسمبر / كانون أول 1977(825) ثمانمائة وخمسة وعشرون مليون دولار وهو رقم عال اذا ما قورن باحتياطي مصر آنذاك الذي قارب (240) مأتيين وأربعين مليون دولار . - يلتقي من يرغب بلقائه من المواطنين اسبوعيا -في لقاء مفتوح دون حواجز ووفق اجراءات سهلة وعادية جدا. - الغى مسميات الشيخ والسيد وابدلها بالاخ -والتي تعني سواسية ابناء الشعب. - تقبيل العلم عند المغادرة والارض عند العودة – من كل سفرة خارجية. - كل خطاب يلقية يأتي بالجديد. - بدأ في عهده موسم التشجير في مارس / اذار – من كل عام لاعادة الاخضرارالى اليمن السعيد. - سلم للمتحف الوطني كل الهدايا العينية التي – حصل عليها اثناء زياراته لدول شقيقة وصديقة ،لأنها من وجهة نظرة هدايا من شعب لشعب، والمسؤول ليس إلا وسيطاً، اما المبالغ المالية بملايين الدولارات فتم تحويلها الى خزينة الدولة. - تفرغ حتى نهاية العام 1974 للشأن الداخلي فترسخ الأمن الشامل مع التنمية الشاملة، ولأنه قارئ جيد للتاريخ فقد قرر إعادة بناء سد مأرب عصب الحياة المزدهرة لمملكة سبأ التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة سبأ " لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ " فقصد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي تعود أصول عائلته الى اليمن والى مدينة مأرب تحديداً، فوافق الرجل على تحمل التكاليف ، فكانت الهدية الثانية من شعب الإمارات لشقيقة شعب اليمن بعد محطة التليفزيون، ولأنه مدرك لحجم الضغوط السعودية وتأثيرها على بلاده، لذا كانت وجهته الخارجية الأولى الى الرياض فالتقى المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز الذي اعجب به وبديناميكيته لكن هذا لم يمنعه من التعليق بقوله " سيتعبنا"؟!. سياسته الداخلية والخارجية إنتهج سياسة معادية لمصالح شيوخ القبائل الطامحين بالسلطان وحاول إخراج اليمنيين من ولائاتهم القبلية [6] و عمل على محاربة الفساد وإنهاء الفوضى السياسية التي كان يشهدها اليمن [7] والتغيير النسبي الذي طرأ على اليمن مرده سياسيات الحمدي, فقد شهدت اليمن في عهده نهضة ثقافية واقتصادية إستطاعت إخراجه من آثار الحكم الإمامي [8][9] ولقدكانت علاقة الحمدي بدول الخليج جيدة فقد تراس الوفد اليمني المهنئ لبعض دوله بانتهاء الحماية البريطانية وكان من بوادر تلك العلاقة مايلي: الاولى: دعوة اليمن لعقد مؤتمر قمة عربي طارئ لبحث تداعيات الحرب الاهلية في لبنان التي اندلعت في فبراير / شباط 1975 ووقف نزيف الدم وإقتراح تشكيل قوات الردع العربية. الثانية : قمة عدم الانحياز التي عقدت في العاصمة السيرلانكية كولومبو في يوليو / تموز 1975 ، وانتخبت اليمن لسكرتارية المؤتمر. الثالثة : مارس / آذار 1977 دعوة اليمن الى عقد قمة للدول المطلة على البحر الأحمر لباها رؤساء جنوب اليمن سالم ربيّع والسودان جعفر النميري والصومال سياد بري، وتجاهلتها السعودية طبعا لأسباب معروفة حيث بدا اليمن في ظل قيادة الحمدي ينحو بعيدا عن الفلك السعودي، وأيضا لأنها كانت قد بدأت التحرك لفكرة كهذه لم تلق التجاوب. ولقد كانت المحطة الحساسة والخطيرة هي زيارته التاريخية الى فرنسا يوليو/ تموز 1977 والتي استقبل فيها الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان. نجاح الزيارة وأهميتها تمثل في صفقة الأسلحة الفرنسية و كلها بوادر أن الحمدي كان يريد أن يتبنى سياسة مستقلة عن التأثيرات الخارجية. اغتياله تم اغتياله في حادثة غامضة هو وأخاه عبد الله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 قبل أيام من سفره إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لإعلان بعض الخطوات الوحدوية في أول زيارة لرئيس شمالي إلى الجنوب.حيث تم التأمر على مقتله في عملية مدبّرة من قبل الغشمي، وتورط علي عبد الله صالح فيها، وكذلك تورط المملكة العربية السعودية حيث تلقى في ظهر ذلك اليوم المشؤم اتصالاً من نائبه المقدم احمد الغشمي يدعوه الى منزله الذي يقع في ضواحي العاصمة لتناول طعام الغداء المقام بمناسبة نجاح العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية التي أجريت لعبد العزيز عبد الغني رئيس الوزراء وعضو مجلس القيادة وقد دُعي اليها عدد كبير من الوزراء والشخصيات السياسية والاجتماعية المهمة ، وغاب عنها الرائد عبد الله العالم عضو مجلس القيادة وقائد قوات المظلات اقرب المقربين الى الحمدي والذي لا يحمل أي ود للغشمي، ولن يتناول الحضور الغداء مالم يحضر الرئيس ولمناقشة أمر هام وعاجل لا يحتمل التأجيل وأمام تهرب الحمدي من تلبية الدعوة خاصة وقد كلف شقيقه الأصغر عبد الرحمن بتجهيز ما تيسر أي الموجود من الطعام للغداء (عبدالرحمن الحاصل على مؤهلات عليا في الهندسة من امريكا والعضو السابق في البرلمان مطابق لابراهيم شكلا وصوتا) وكذا مغادرة سائقة الخاص الحمّامي(قتل في بداية الثمانينات اثر سقوطة في بئر) ، عرض الغشمي إرسال سائقة الخاص يعتقد انه محمد الحاوري ( اصبح في مابعد قائد الحرس الخاص للرئيس علي عبدالله صالح ثم قائدا لقوات المظلات ثم الشرطة العسكرية…) أثناء ذلك وصل سائق شقيقته الذي قام بتوصيله الى منزل الغشمي، بعد الانتهاء من طعام الغداء والدردشات الجانبية والعامة غادر الجميع وبقي الحمدي لمعرفة الأمر الهام الذي لم يكن سوى محاكمة قصيرة طرفها الرئيسي الغشمي وآخرين كان للحمدي فضل كبير عليهم؛ وهنا كثرت الروايات عن اللحظات الأخيرة في حياة الحمدي تقول إحدى الروايات والتي يعيد " يمن فويس للأنباء نشرها " ان الغشمي ابلغ الحمدي بان أخيه عبد الله الضابط العنيد والعنيف والذي يخشاه كل القادة العسكريين أولهم هو(كان إبراهيم يتحاشى ان يجتمع وأخيه عبد الله قائد قوات العمالقة المتمركزة في مدينة ذمار التي تبعد حوالي ثمانين كيلومترا الى الجنوب من صنعاء في مكان واحد مهما كانت المناسبة) ، الذي كثيراً ما قام إبراهيم بالاعتذار للغشمي عن تصرفات أخيه نحوه قد تم قتله في غرفه مجاورة ، وانك ستلحق به وعهدك يجب ان ينتهي وحراستك الرمزية غادرت بعد ان ابلغهم أحد الموجودين معنا هنا بأنك وكعادتك المحببة الى نفسك و التي يعرفونها فيك قد غادرت خلسة بمفردك للقيام بجولة تفقدية من دون حراسة، وعليهم العودة الى منزلك، نظرة سريعة من الحمدي الى الغشمي حملت معنى واحد، لقد حذروني منك ولكني تجاهلتهم ، ونظرة أخرى الى شخص من صغار الضباط كان من المبالغين في الإعجاب بالحمدي وبقيادته الفذة .. تريدون السلطة خذوها واكملوا مابدأناه هذا الشعب أمانة في أعناقكم ، انا مستعد للتنازل اذا قبلتم ببقائي في اليمن كان بها ، واذا أردتم ان اخرج فسأخرج، تذكر يا أبو صادق مخاطبا الغشمي اننا ودعنا القاضي الارياني من تعز معززا مكرما ، أردنا ان تكون حركتنا تصحيحية بيضاء نقية لم نبدأها بالدم، يقال ان الغشمي راق له العرض ولكن بعض الموجودين اعترضوا موضحين ان الحمدي اذا خرج فسيعيده الشعب وعلى أجسادنا التي ستكون البساط الأحمر الذي سيمشي فوقه، لأننا كشفنا أوراقنا كما أننا قد قتلنا أخوه هل تعتقد موجهين حديثهم الى الغشمي انه سيسامحنا؟ كلمة واحدة منه الى الشعب ستفتح علينا أبواب جهنم! وبطريقة هستيرية أطلقوا النار عليه.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص