
تواصل الحملة التوعوية الداعمة للمنتج المحلي ومشروع توطين وحماية الإنتاج نشاطها للأسبوع السادس على التوالي.. مؤكدة استمرار جهودها في التحذير من مخاطر الاستيراد العشوائي، وتسليط الضوء على أهمية حماية القدرات الشبابية وما تبقي من الموارد الإنتاجية في اليمن.
وأكد المشاركون في الحملة التزامهم بمواصلة ما وصفوه بـ"معركة الوعي" لدعم مشروع توطين الإنتاج المحلي.. باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأوضح ناشطون أن المشروع لا يقتصر على الشركات والمصانع الكبيرة، بل يشمل الورش والحرفيين وأصحاب المعامل في مجالات الزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية.. مشيرين إلى أن هذه القطاعات تواجه منافسة غير عادلة من المنتجات المستوردة، ما تسبب في توقف العديد من المشاريع وتشريد آلاف العاملين.
وأضافوا أن أي نشاط إنتاجي محلي، حتى لو اقتصر على التعبئة والتغليف، يسهم في تحريك الدورة الاقتصادية وتشغيل الأيدي العاملة، بخلاف المنتجات المستوردة الجاهزة التي تستنزف العملة الصعبة.
ودعا الناشطون إلى تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع، للإسراع في تنفيذ مشروع توطين وحماية الإنتاج المحلي، باعتباره "المعركة الوطنية الحقيقية" في الوقت الراهن.
وتستشهد بطائق الحملة لهذا الأسبوع بمقولة الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني: "قد يأتون في علبة حلوى وقارورة زيت، وربما يأتون في شريحة لحم مجمدة أو جنبية يمنية مقلدة، وقد يأتون في سلة فاكهة حسنة التغليف رديئة الجودة".. في إشارة إلى مخاطر الغزو الاقتصادي المغلف بالسلع المستوردة، وما يفرضه ذلك من ضرورة الحفاظ على موارد البلاد وتنمية قدراتها الإنتاجية.