هام :مبادرة من عدة نقاط قدمها "صالح" لــ "ولد الشيخ " لتسوية الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب..والأخير أبلغ هادي بفشله.."تفاصيل".

كشفت وسائل إعلام إماراتية عن أن الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” سلم المبعوث الدولي لليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” مبادرة جديدة لتسوية الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب
ونقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية عن المصادر القول إن “صالح يعتزم تسليم المبعوث الأممي مبادرة من عدة نقاط، تتضمن تنفيذ النقاط المتعلقة بانسحاب الميليشيا من المدن، وتسليم الأسلحة مقابل وقف مسبق للحرب، وآلية مراقبة تضطلع بها الأمم المتحدة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المبعوث الاممي، موافقة الحكومة بن حبتور بصنعاء على مقترحات قدمها بتحييد البنك المركزي وتوريد الإيرادات العامة للدولة في المناطق التي تخضع لسيطرة حكومة بن حبتور إلى البنك المركزي بعدن”.

وأشارت المصادر إلى “أن المبعوث الأممي قدم خلال لقائه رئيس الحكومة بن حبتور بصنعاء ، تصوراً بخصوص آليات التنسيق لضمان حيادية واستقلالية عمل البنك المركزي اليمني، وأداء وظائفه وواجباته تجاه جميع اليمنيين، ودفع مرتبات موظفي الدولة دون استثناء، إضافة إلى مقترحات التعامل مع الإيرادات العامة للدولة، وضمان توريدها للبنك المركزي في ظل إدارة مستقلة، منوهة إلى أن رئيس الحكومة الانقلابية أبدى موافقته على التصور الأممي، لكنه طلب مهلة يومين لإطلاع ما يسمي بـ (المجلس السياسي الأعلى) على مضمون تصور المبعوث الأممي، قبيل إشعار الأخير بالرد النهائي”.

ولفتت المصادر إلى أن “المبعوث الأممي رفض مقترحاً لرئيس الحكومة بن حبتور بدعم طلب الأخيرة إعادة المقر الرئيسي للبنك المركزي إلى العاصمة صنعاء، كجزء من خطوات التهدئة التي ستتزامن مع سريان هدنة خلال شهر رمضان، معتبراً أن قرار نقل البنك إلى عدن سيادي، ويخص الحكومة الشرعية، ولا يمثل جزءاً من مبادرة الحل السياسي المقترحة من قبل الأمم المتحدة”.

وقالت الصحيفة ذاتها، إنها علمت أن لقاء رئيس الحكومة الانقلابية مع المبعوث الأممي تم دون موافقة أو إشعار قيادة جماعة الحوثي، وبموجب توجيهات من الرئيس السابق علي صالح، وهو ما بادر معه الحوثيون على لسان الناطق الرسمي باسمهم، إلى إعلان رفض اللقاء، باعتباره تم دون موافقة ما يسمي بـ(المجلس السياسي الأعلى). 
وكانت الصحيفة ذاتها، قد كشفت في وقت سابق، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أظهر استعداده لمغادرة اليمن ليتوجه بعدها إلى سلطنة عمان أو المملكة العربية السعودية
وقالت إن هناك ضغوطا من الولايات المتحدة على “صالح” لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، وذلك خلال اتصالات غير معلنة بين مسؤولين أمريكيين والرئيس السابق، انتهت إلى إقناع الأخير بالإسهام في دفع مسار الحل السياسي عبر مغادرته اليمن.

 

من جهته كشفت مصادر حكومية مطلعة عن فشل التوصل لاتفاق على سريان هدنة إنسانية، خلال شهر رمضان؛ نتيجة رفض الحوثين وتعنتهم في إتاحة المجال لنجاح مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الصدد. وأكدت المصادر في تصريحات ل«الخليج»، أن الاجتماع الذي عقد، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومشاركة نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، أقر المضي في تنفيذ خيار الحسم العسكري في كافة الجبهات وتحديد توقيت انطلاق الحملة العسكرية الموسعة الهادفة إلى تحرير مدينة وميناء الحديدة، واستعادة السيطرة عليهما.

 

 وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي أشعر الرئاسة اليمنية بنتائج زيارته للعاصمة صنعاء، التي استهلها بالتعرض لمحاولة اغتيال من قبل الحوثيين أثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي إلى مقر إقامته، منوهة إلى أن ولد الشيخ أبلغ الرئيس هادي بفشله في التوصل لاتفاق مع الحوثيين بسريان هدنة إنسانية، خلال شهر رمضان المبارك، جرّاء رفض الجماعة المتمردة، عقد لقاء بينه وممثليها في فريق التفاوض، إلى جانب رفض الحوثيين مبادرة أممية تقضي بتسليم ميناء الحديدة بشكل طوعي، نظراً لكونه يمثل الشريان الذي تتدفق منه الاحتياجات المعيشية للمواطنين في مختلف المحافظات.

 

من جهة أخرى، أكد العميد عبد الرزاق أحمد الكول أحد القيادات الميدانية المشاركة في حملة تحرير محافظة وميناء الحديدة في تصريح ل«الخليج»، أن قوات الشرعية وقوات التحالف العربي تنتظر تحديد القيادة السياسية اليمنية الشرعية ساعة الصفر لانطلاق الحملة العسكرية الموسعة، مشيراً إلى أن تحرير الحديدة إلى جانب مينائها الحيوي لن يستغرق وقتاً طويلاً كبقية الجبهات .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص