تجاهل اليمن..وإعلان الاستقلال بحد ذاته.. في البيان الختامي لـ" مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ".

تجاهل اليمن..وإعلان الاستقلال بحد ذاته.. في البيان الختامي لـ" مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ".

 

أكد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر حضرموت الجامع، على خصوصية إقليم حضرموت، مطالبا باعتماد المحافظة إقليما مستقلا بذاته وفق جغرافيتها المعروفة, ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري.

كما شدد البيان، على ضرورة أن يتمتع إقليم حضرموت بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، بالتوازن في المصالح السياسية.

 

من جهة اخرى تجاهل البيان ذكر اليمن والشرعية داعيا إلى إعلان إقليم حضرموت المستقل بجغرافيته في إشارة أعدها مراقبون اعلان الانفصال لكن بشكل غير مباشر .

واشترط المجتمعون في المؤتمر في بيانهم على انيكون لحضرموت تمثيل في الحكومات الاتحادية، والهيئات والقطاعات والمجالس الاتحادية، والمجلس البرلماني وبما يتوافق مع مساحتها الجغرافية وتعدادها السكاني، وإسهامها في الميزانية الاتحادية.

فيما يلي نص البيان

لحمد لله رب العالمين القائل: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46( والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد وعلى آله الصحب الكرام القائل: (يد الله مع الجماعة) و(خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي).

في لحظة تاريخية فارقة من تاريخ حضرموت وتزامنا مع الذكرى الأولى لتحرير حضرموت من قوى الشر والتطرف، ونظرًا لما تقتضيه الضرورة الملحة بالأخذ بمبدأ الالتفاف والتلاحم والترابط والمشاركة بين أبناء حضرموت كوحدة واحدة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم في حياة كريمة وبيئة صحية آمنة مستقرة تعزز للنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فقد احتضنت حاضرة حضرموت وعاصمتها المكلا مؤتمر حضرموت الجامع الذي جمع الطيف الحضرمي بمختلف شرائحه ومكوناته من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية واجتماعية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة وأكاديميين الذين التقوا على استعادة حقوق حضرموت الحضارة والتاريخ، وبمبادرة من حلف حضرموت الذي تبنى فكرة جمع الحضارم على ما فيه عزهم وكرامتهم؛ استشعارا منه بالمسئولية التاريخية واللحظة المفصلية التي تلامس حاضر ومستقبل حضرموت، وفي ظرف استثنائي يسجله التاريخ لحضرموت الخير والمحبة والسلام.

إن حضرموت قد عانت مُدَّةً طويلة من الإقصاء والتهميش والتشويه لهويتها، واليوم إذ نؤكد للجميع أنه قد آن لحضرموت أن تكون قاطرة لمشروعها السياسي المنبثق من أصالة تاريخها وعمق حضارتها، وأن تمكين أبنائها في إدارة شؤونها السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعسكرية والأمنية أصبح حتميًّا وبإرادتهم الحرة وفق خطط واستراتيجيات يعدونها لرسم مستقبل حضرموت المشرق. وعليه فإن أية تسوية سياسية قادمة يجب أن تأخذ فيها حضرموت حجمها وفق مساهمتها في الميزانية الاتحادية ومساحتها السكانية وتعدادها السكاني وبعدها التاريخي وعمقها الثقافي، وإننا هنا نؤكد على ضرورة إعطاء حضرموت حصتها وبصورة عاجلة من إيراداتها النفطية والمعدنية ومواردها من المنافذ البرية والبحرية والجوية.

وفي الأخير، لقد عرف عن أهل حضرموت بأنهم أناس محبون للسلام والبناء ومحبون لكل الشعوب, ينبذون الإرهاب والتطرف بكل أصنافه، ولذا فإٍنَّ تَسَلُّمَ أبنائنا لأمن بلادهم سوف يكون عاملاً مساعدًا لتثبيت دعائم الأمن والأمان، ولذا نناشدكم يا أبناء حضرموت الحضارة أن تلموا شعثكم وتقفوا يداً واحدةً ضد كل من تسول له نفسه المساس بمصالح حضرموت. لذا أصبح ضرورة أن يتخلى كل منا عن ولائه الحزبي وتبقى حضرموت هي الحاضنة لجميع المكونات, وأن يسعى الجميع بكل انتماءاتهم إلى تحقيق هذا الهدف السامي الذي ننشده. والعزة والشموخ لحضرموت الحضارة والتاريخ والثقافة، ولكم جميعا أسمى تحياتنا، وشكرًا للجميع.

وعليه فقد اتفق المؤتمرون على الخروج بالقرارات والتوصيات الآتية :

1- يتوجه المؤتمرون بجزيل الشكر والتقدير للأخ محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك والوكيل أول المقدم عمرو بن حبريش ووكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عصام حبريش الكثيري والأخ قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني لدعمهم ومساندتهم لمؤتمر حضرموت الجامع في كافة مراحله التحضيرية وانعقاده وخروجه بهذه القرارات والتوصيات لما من شأنه وحدة كلمة أبناء حضرموت.

2- يشيد المؤتمرون بالدور العظيم الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي في دعم بلادنا في حربها على قوى الشر والظلام من الانقلابيين ومليشيات صالح الغاشمة على مقدرات الوطن بقيادة المشير الرئيس عبدربه منصور هادي، وإن أمن واستقرار حضرموت هو من أمن واستقرار أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي. ويطالب المؤتمرون قوى التحالف العربي بتقديم المزيد من الدعم العسكري في تطوير قوى النخبة الحضرمية والشروع في التنمية الاقتصادية وإعادة إعمار المناطق المحررة وفي مقدمتها محافظة حضرموت.

3- يشيد المؤتمرون بدور حلف حضرموت في الدعوة والتحضير والرعاية لمؤتمر حضرموت الجامع، ويطالبون بأن يكون رافدًا وداعمًا لمخرجات المؤتمر، ويسعى لتنفيذها مع مختلف مكونات المجتمع المدني.

4- يشيد المؤتمرون بالدور البطولي لقوات النخبة الحضرمية قيادةً وأفرادًا والأجهزة الأمنية والعسكرية كافة.

5- تكون حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته وفق جغرافيتها المعروفة, ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري.

6- يتمتع إقليم حضرموت بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، بالتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

7- يكون لإقليم حضرموت التمثيل في أي استحقاق قادم، وفقًا للمعايير الآتية:

- معيار المساحة -معيار عدد السكان

- معيار الإسهام في الميزانية الاتحادية - معيار البعد التاريخي والثقافي والاجتماعي

8- أن يكون لحضرموت تمثيل في الحكومات الاتحادية، والهيئات والقطاعات والمجالس الاتحادية، والمجلس البرلماني وبما يتوافق مع مساحتها الجغرافية وتعدادها السكاني، وإسهامها في الميزانية الاتحادية.

9- يمنح برلمان حضرموت الحق في تصديق وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات والعقود في مجال الأسماك والاستكشافات النفطية والمعدنية والغاز وعقود الاستثمار داخل حضرموت.

10- يجب العمل في المراحل القادمة وفي أي إطار كان على تعزيز وجود ممثلي حضرموت في السلطات الثلاث بما في ذلك الهيئات المعنية بمراجعة الدستور أو أي هيئات أخرى بحيث لا يقل نسبة حضرموت عن 40% وذلك بما يتناسب مع مساحتها وإسهامها في الموازنة العامة.

11- يحق لأبناء حضرموت ترك الاتحاد متى رأوا أنه لم يعد على النحو الذي اتُّفِقَ عليه، بما يضمن امتلاكه لكافة حقوقه، ويحفظ الهوية الحضرمية، وبخاصةٍ الهوية الثقافية والاجتماعية والمدنية.

12- اعتماد حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة حضرمية، وضم جميع الضباط الحضارم الذين أحيلوا قسرًا إلى التقاعد والنظر في تظلمات المراحل السابقة وفقاً للقانون.

13- تعزيز قوات النخبة الحضرمية ورفع جاهزيتها القتالية بما يضمن قيامها بالمهام المناطة بها.

14- إعادة هيكلة إدارة الأمن العام وشرطة حضرموت بقيادة موحدة من أبناء حضرموت ذات كفاءة عالية.

15- رفد الجانب العسكري والأمني بالكوادر المتخصصة من الضباط والأفراد، فإنه ينبغي تأسيس:

(كلية شرطة - كلية حربية - ومراكز تدريب عسكرية تخصصية)

16- نقل المعسكرات من داخل المدن الرئيسة.

17- رعاية أسر الشهداء وجرحى الحرب والواجب الوطني.

18- يجب أن يكون لأبناء حضرموت الحقُّ في الإدارة الكاملة للسلطة الإدارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية على جميع المنافذ والمطارات والموانئ والمياه الإقليمية داخل الإقليم.

19- إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى لحضرموت وإعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية بما يحقق مصلحة حضرموت واستعادة حقوقها.

20- التأكيد على النقل الفوري للمكاتب الرئيسة للشركات النفطية إلى حضرموت والإسراع في بناء المصافي النفطية.

21- السعي الجاد لتوفير بنية تحتية مناسبة من خلال الحلول الجذرية لمشكلات المياه والكهرباء والطرق ومختلف الخدمات الحيوية.

22- تحديد الفرص الاستثمارية وعرضها على المستثمرين بطرق تنافسية بما يحقق مبدأي الشفافية والنزاهة.

23- إعادة تحديث الموانئ البحرية والجوية بما يخدم حركة الملاحة بحضرموت.

24- تفعيل أجهزة الرقابة الإدارية والقضائية المعنية بالحفاظ على المال العام تكفل مكافحة الفساد والقضاء عليه ومحاسبة المتسببين.

25- تطوير وتحديث قطاعي الاتصالات والنقل.

26- دعم المزارعين والصيادين والنحالين من خلال توفير القروض الحسنة لهم وتشجيع وانشاء الشركات المساهمة والتعاونيات وإدخال التقنية الحديثة.

27- الدعوة لعقد مؤتمر عام للتعمير والتنمية.

28- التمسك بالهوية الحضرمية ذات الإرث الثقافي الأصيل والمستمد من ديننا الإسلامي الحنيف ومدرسته الشافعية التي نشرت منهج الوسطية والإخاء والمحبة، وجعلت من الحضارم مثالاً يحتذى به ورسل سلام، ويشار إليهم بالصفات الإنسانية الحميدة والتعايش وقدرتهم على تحقيق السلم المجتمعي.

29- بناء الشخصية الحضرمية المسلحة بالعلم والثقافة والقيم السامية ومختلف المعارف التي تسهم في بناء المجتمع الحضرمي.

30- وضع مبدأ حرية الرأي والقبول بالآخر والتعايش معه بسلام، وتكوين بنية ثقافية تكون ركيزة أساسية لنشاط ثقافي متنوع ومستدام، بما ينسجم مع تعاليم وقيم الشريعة الاسلامية والقوانين النافذة.

31- تنشيط الحركة الثقافية والمحافظة على التراث الحضرمي الأصيل وجعله في منأى عن أي صراع وأزمات.

32- إعادة النظر في جميع المقومات التي يقوم عليها النظام التعليمي بوضع سياسة تعليمية خاصة بحضرموت, وتشكيل المجلس الأعلى للتعليم لرسم السياسة التعليمية.

33- العمل على إنشاء المعاهد التقنية والمهنية وكليات المجتمع التطبيقية لإعداد الكوادر المتوسطة الكفؤة لسوق العمل.

34- العمل على سرعة افتتاح جامعة وادي حضرموت مع التركيز على الكليات والأقسام التطبيقية فيها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.

35- إنشاء المعهد العالي للقضاء في حضرموت وتمكين أبنائها المؤهلين وذوي الكفاءة العالية في القضاء والنيابات العامة على وجه السرعة.

36- وضع قوانين وتشريعات كفيلة برفع مستوى القطاع الصحي وتفعيل نظام التأمين الصحي ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

37- تشكيل لجان للتحقيق في قضايا التلوث البيئي ومعالجة الأضرار الناتجة عنه, ومحاسبة المتسببين فيه.

38- وضع حلول للمعوقات والمشكلات التي تعاني منها المرأة والأسرة في حضرموت وتمكينها من كافة الحقوق المدنية والسياسة.

39- يتم الاختيار والتعيين في الوظائف المدنية والعسكرية والأمنية لذوي الكفاءات العلمية العالية والمشهود لهم بالنزاهة.

40- الإحالة إلى وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع في بيان تفصيلات القرارات والتوصيات المذكورة أعلاه وآليات ووسائل تنفيذها.

ونتوجه بالشكر والتقدير أيضًا لكل من أسهم ودعم من رجال أعمالٍٍ وفاعلي الخير سواءً بالدعم المادي أم المعنوي لأجل إنجاح هذا المؤتمر ونسأل اللهَ أن يجعله في ميزان حسنات الجميع.

ولكم أنتم أيها الحاضرون كلٌّ باسمه وصفته ومكانته تحية شكر وإجلال لحضوركم ومؤازرتكم لإنجاح هذا الحدث العظيم والشكر موصول لكل أبناء حضرموت في الداخل والمهجر على تفاعلهم الإيجابي الذي كان وقوداً وشعاعًا يستنار به للوصول إلى انعقاد هذا المؤتمر ...

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ,,,

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص