البيت الأبيض يستعد لوداع “أوباما” واستقبال “ترامب” المثير للجدل

يستعد البيت الأبيض، الجمعة 20 يناير/كانون ثان 2017، لتنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، هو الخامس والأربعون في الترتيب منذ جورج واشنطن. ترامب سيقسم الرئيس على نسختين من الكتاب المقدّس، يعود الأول منهما إلى عهد الرئيس إبراهام لينكولن (1861)، فيما حاز الثاني كهدية من والدته عام 1955. العالم بأسره يترقب هذا الحدث، بما يمكن حكوماته من التعاطي مع ساكن البيت الأبيض الجديد المثير للجدل والقلق معا. شكل ترامب منذ إعلان ترشيحه وصولاً إلى فوزه، مادة دسمة للتكهنات والتحليلات. ولا شكّ في أن مواقفه ومقاربة إدارته قضايا عدة ستنتج اختلافات من شأنها القطع بنسب متباينة مع عدد من القضايا الدولية، منها قضايا المنطقة، و حتى مع حقبة دبلوماسية “عفّى عليها الزمن”. لا يجب إغفال البعد الداخلي الحاسم في دخول ترامب إلى البيت الأبيض، والنقاشات حول مواضيع مثل المقاربة المجتمعية لنموذج الرعاية الصحية الأميركي، أو نقل بعض المنشآت الصناعية إلى الخارج للحد من كلفة اليد العاملة. اليوم الجمعة ستدخل الولايات المتحدة، والعالم، مرحلة سياسية جديدة هي في أقل تقدير مثيرة في مختلف أبعادها.. الجميع ينتظرون كيف سيتعاطى “ترامب” المثير للجدل مع طرحه في خطاباته أثناء حملته الانتخابية التي نالت ثقة الناخب الامريكي.. الكل مرتقب و قلق، بخاصة القارة الاوروبية و دول الخليج العربية النفطية، التي بات قادتها يمكسون على قلوبهم، متذكرين تصريحات ترامب في حملته الانتخابية. “اوباما” سيغادر اليوم، البيت الأبيض غلى غير رجعة، بعد ترك نيران مشتعلة في اكثر من مكان، شاهدة على حقبة امريكية تقتات على الدماء.. فهل سيكون القادم إلى البيت الأبيض مختلفا..؟ أم أن الحرائق ستزداد اشتعالا منذرة العالم بحقبة جديدة من الخراب الذي دوما تقف خلفه الولايات المتحدة..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص