علي عبد الملك الشبباني علي عبد الملك الشبباني
للاصلاح: لاتنجروا لساحتهم !!
للاصلاح: لاتنجروا لساحتهم !! علي عبد الملك الشيباني حين نتوجه بالنصح للاخوة في التجمع اليمني للاصلاح فاننا لانقوم بذلك من باب التجاوز او التعالي او استعراض تجربة ما , بل نقدم عليه بدوافع الحرص على حزب ندرك تماما ثقله الجماهيري وحضوره وتاثيره في العملية السياسية والوطنية الجارية في البلاد وارتبطاها براهن الظروف الخطيرة وتداعياتها اليومية على الصعيد العام. ناخذ بالاعتبار ماالت اليه اوضاع التجمع نتيجة لما جرى من تداعيات انقلاب 21 سبتمبر 2014 , وماطال الحزب وقياداته من قتل واخفاء واعتقال وتشريد وتفجير لمقراته ومدارسه الدينية ,ذات المصير والاوضاع التي تعرضت لها الاحزاب القومية واليسارية على ايدي تحالفهم مع نظام علي صالح , مايمنحنا الثقة بان التجمع اليمني سيستفيد مما جرى وبما يساعد على اداء جماعي يقود الى تجاوز ماحصل ومن ثم التاسيس لعمل سياسي ووطني مشترك بعيدا عن التذاكي المعهود وتجاوز الاخرين تحت تاثير وهم الغلبة العددية والتنظيمية والامكانات المالية. نثق ان ماحدث ويحدث منذ ذلك التاريخ سيضع الحزب امام حقيقة الحاجة لوجود الدولة الوطنية التي تضمن حقوق الجميع وتوفر الافاق والمساحات والضمانات الكاملة لعمل وطني يحتكم لنتائج الصناديق واحترام خيارات الناس بدلا عن خيارات القوة والغلبة التي لايضمن احد استمرار سطوتها. وانطلاقا مما سبق , انصح الاخوة في تجمع الاصلاح بعدم الانجرار لساحة الخطاب الديني المحض الذي يحاول الطرف الاخر جره اليها , فذلك يساعدهم على تحشيد واستنهاض قاعدة الثقافة المذهبية والطائفة التي تجد من يتلقفها ويتعاطى معها , خاصة في ظل عدم امتلاكهم لاي مشروع غير ثقافة الزوامل والشعارات والاتجار بالقضايا والمشاعر الوطنية , والتي باتت اشبه ببضاعة خائسة في سوق الجياع والحاجة لوجود الدولة. التماهي مع خطابهم يمكنهم ولا شك من جركم الى هذا المربع الذي لايعني لهم سوى توفير مساحة للتحرك ضمن افاقهم التقليديه وتوفير مايناء بكم عن الهدف الوطني الذي يضحي الجميع من اجل بلوغه وتجاوز راهن التحديات وما تنتجه يوميا من تصاعد للمخاوف , بمعنى رفد خزينتهم الفارغة بمواد اعلامية وخطابية قد تمنحهم بعضا من " حرافه " يوارون خلفها فشلهم في ادارة الدولة والهروب من استحقاقات انقلابهم. كما اوجه النصح بالتعاطي المسؤول مع الاحزاب الوطنية على نحو يرتقي للحالة العامة التي نجد انفسنا جميعا ضحايا لها مالم نتنبه لخطورتها وماءلاتها الكارثية وما تقدمه العلاقة الخاطئة وغير الناضجة للطرف الاخر من خدمات مجانية , وان مايجري في تعز واحدة من نتائج هذه العلاقة المنفلتة وغير المسؤله. فاذا لم توحدكم حجم وخطورة هذه الظروف التي تهيمن على الحياة العامة , فمتى واي ظروف ياترى يمكنها ان تجمعكم على قاسم مشترك القضايا الوطنية !
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص